رسائلُ الأبيض المتوسط - عمر النبيل | القصيدة.كوم

شاعر عراقي مقيم في مصر (1989-)


555 | 0 | 1 | 0




من اسكندرية يبدو العراق
نبيًا وحيدًا بلا مؤمنِ

تُصَلي حروبًا على ساعديهِ
وتكفرُ بالبيتِ والمسكنِ

يُغَنِّي اللذينَ استجاروا إليكَ
بلا ألسُنٍ .... موطني .... موطني

تباركْتَ عينًا لهذي الدموعِ
تباركتَ دمعًا بلا أعْيُنِ

فما زلت وحْدَكَ نخلاً عنيدًا
تُحاولكَ الريحُ أنْ تنحني

فكنْ ما أردْتَ فكمْ من مُحالٍ
يُطِلُّ على باحةِ الممكنِ

وكن للنعاسِ الظلامَ الرغيد
ونوراً إذا الصحو لم يُمْعِنِ

وخذْ وردةً من غناء الصباحِ
وغنِّ لنا حكمةَ السوسنِ

وسافرْ بموّالِ ماءِ الفراتِ
جنوبًا على تائهِ الأرغنِ

وبادر بكلِّ طيورِ السلامِ
لطيرٍ على الشطِ مستأمنِ

ستحبو إليكَ الأماني الصغار
تقول لها ضاحكًا هيمني

تبوحُ إلى الماءِ شوقَ الحقولِ
وتكْشِفُ عن أخْضَرٍ مُزْمِنِ

ستلبسُ بغدادُ ثوب َ الحكايا
وتقْصُصُ عن ساسةٍ خُوَّنِ

وتفتحُ تفتحُ كلَّ الجراحِ
جراحَ الوحيدِ الفقيدِ الغنيْ

أُحِبُكِ رغمَ ارتباك الحياةِ على مقلتيكِ
فلا تحزني

أُحِبُّ ( شناشيلكِ ) الباقيات كذكرى
إلى الآنَ تمتصنيْ

وشاعرها في الضفافِ المضيء يُنيرُ
إذا وجههُ دَلَّنِيْ

تنام على ثغره الأغنياتُ غصونًا
إلى الآنَ لمْ تُغْصَنِ

أُحِبُكِ بغدادَ في كلِّ هذا
وأهوى الرجوعَ، ولكنني ............






الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)