زليخا - عبدالله أبو شميس | القصيدة.كوم

شاعر عربي من الأردن (1982-). صدر له المجموعات الشعرية "هذا تأويل رؤياي" و"الخطأ" و"الحوار بعد الأخير" و"شهود غزة" و"المنسيات". إضافة إلى ترجمة "اللانداي".


491 | 0 | 0 | 0



إلقاء: عبدالله أبو شميس


وقالتْ نسوةٌ إنّي أحبُّ فَتايْ‬

أجلْ، إنّي أحبُّ فَتايْ!

أنا مولاتهُ‬
‫لكنّ رجفةَ أضلعي إن مرَّ‬
‫تشهد أنّه مولايْ!‬

*
على صدري نما طفلاً
وكان كعرق داليةِ

ومدّ جذورَهُ في تُربتي
وروتْهُ ساقيتي

فيا شمسُ اشهدي أنّي
سأقطف كلّ عنقودٍ بقامتهِ
وأعصره بآنيتي!

*

يقولُ النّاسُ
إنَّ الرَّكبَ قد وجدوكَ في بئرِ!

بعيداً داخل الصّحراءِ
بين الرّملِ والحَرِّ

وقد حَملوكَ، يا قمري، إلى مصرِ

وَحقِّكَ، إنّني أَدري
بمَنْ ألقاكَ في البئرِ!

فلو كانوا نجوماً
ما أطاقوا طلعةَ البدرِ

*

دَعوهُ!
أنا أُحمِّمُه بماء الوردْ

وأفركُ جلدَهُ بالغارِ والصّابونِ
أرحلُ في ثنايا الجِلدْ

على مهَلٍ
على مهَلٍ
أُنشّفُهُ بمنشفتي
فتصرخُ كلُّ أُنثى فِيَّ
"ليتَ الوقتَ يجمدُ ههنا
والعمرَ لا يمتدّْ"

*

أيحسبني سأتركُهُ لأنثى ترتديهِ سِوايَ
والعُشبُ الّذي في صدرِهِ مَرعايْ؟!

لأجلكَ أيّها البدويُّ
قد أصبحتُ راعيةً
وفي شفتيَّ أحلمُ أن يذوبَ النّايْ

*

غداً
إن غاب عنّا الشّيخُ
سوف أغلّقُ الأبوابْ

وألبسُ ثوبيَ الورديَّ
سوف أشفُّ مثل الخمر في الأكوابْ

وسوف يدوخ في عطري
وسوف أدوخ بين يديهِ
ولتغفر ليَ الأربابْ!

*

يداهُ أَفْعَيانِ
ستعصرانِ النّسغَ في جذعي

ونحلُ عيونهِ
سيذوق من عسلي
وسوف يموت من لسعي

بحضن الشمعدانِ غداً
ستغفو قامةُ الشمعِ


"تم تسجيل هذه القصيدة من الأمسية الذكية الخامسة للقصيدة.كوم يوم 15-5-2020"


الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)