جنائزية أخرى على باب نزار - ابتهال تريتر | القصيدة.كوم

0


683 | 0 | 0 | 0





غناؤُنا في بساتينِ النداءِ فهل
يضيقُ من أنَّةِ الياءاتِ ذبَّاحُ

اللابسونَ شظايا من خطيئتهِم
وحيثُ أغرَى فمَ الحواءِ تفاحُ

يُعَلِّقونَ على بَوحِي خناجرَهم
ويصمتون و صوتُ اللهِ صدَّاحُ

على الجبالِ سلامُ البرقِ يَخطَفُهم
ويكنسُ الضوءَ إنَّ الضوءَ فضَّاحُ

دمُ الحقيقةِ لا يسري بأوردةِ
المتسعبِدينَ وجلدُ الأرضِ نتَّاحُ

على الجبينِ? هدوءٌ هل يُفَسِّرهُ
ساقٍ تَدَروَشَ لم يَسبِقْهُ إفصاحُ

كهوفُهم لم تزل في الغيبِ والغةً
وكلبُهم في الزمانِ المُرِّ نبَّاحُ

يلُمُّنا اللهُ دعواتٍ مؤجَّلَةً
وفي الكراسيِّ حُجَّابٌ و مُدَّاحُ

سهامُنا تعرِفُ الأقواسُ شهوتَها
وكيفَ سُمٌّ بصدرِ الغيمِ ينزَاحُ

ناريَّةٌ هذهِ? الأرواحُ? ? ? نلبسُها
ولا تَضِنُّ على الجبهاتِ أرواحُ

لا تحسبونا انفصلنا عن جماجِمنا
ولا مُرادًا عظيمًا جاءَ يرتاحُ

والموتُ لم يكتشفنا بعدُ يا وطني
في كلِّ شبرٍ فوانيسٌ و رُمَّاحُ

فنخلُنا مُترَفٌ بالنايِ تُشعِلُهُ
أصابِعُ السَّعْفِ? مُشتاقٌ و لَوَّاحُ

على القياماتِ لم نَصلِبْ قضيتَنا
و لا قرابينُ تُستَهدى وأقدَاحُ

الطينُ أنقى بياضًا حين يدخُلنا
ويُورثُ الشمسَ طفلَ الحبِّ وضَّاحُ

هذي بلادي وكأسي لا تفارقُني
كأسٌ من الحزنِ لا خمرٌ ولا راحُ

لا مِديَةً في يدِ الأقدارِ قد خرجَت
أصواتُنا نحنُ في أصواتِ من راحُوا

تخبأ الضوءُ في أجسادِنا فسرَت
إلى العروقِ جيوشُ الضوءِ مُذ راحوا

الشعرُ قد مات منذ استوزرَت لغةٌ
فوقَ الجثامينِ لم تعبَأ بِمن راحوا

إنَّ القصيدةَ_عندي_اليومَ أرملةٌ
وليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)