كيما تدور بي الدروبُ
سألتُ نفسي عن خلاصٍ
و انبرتْ تسعون فكرةْ
خلّصتُ رأسي من ذنوبِ الدِينِ
ناشدتُ المدى
و مسحتُ مرآة الحياة ، طبعتُ في أركانها أحلى القُبَل
و رأيتُ أحلاما تلوّح من خرابْ
من خلف بابْ
و تصيح : يا هذي اقبِلي ثم اقبَلي .

كيما تدور بي الدروب .. سألتُني
ماذا فقدتُ و كيف فر؟!
سيّان عندي حين يقبِلُ أو يقبّلْ
كانت خطاه مقول قولٍ
و الفوارزُ كالتفاتات الإله الى عصيّ
لوّحتُ بالمنديل سال الدمعُ منه و فرّ عَودُ البدءِ
سابقتُ الحمام ، طويتُ حزني مثلما يطوي الدراويش الأفُقْ
كفّرتُ ذنبَ العالمينَ
صنعتُ جيلا عاشقا
و زرعتُ ضرس العقل في الأرض احتمالا للعدم!

كيما تدور بي الدروبُ .. سألتُني
ماذا فقدتُ و أين فر؟!
فتسمّرتْ رجلاي و اجتاز الربيع ملامحي
و قلتُ : هذا من أشار الى فؤاديَ و اختبأ
هو من أعان العينَ كي تهجو الرجال و تشعَرُه
هذا الذي أشعلتُ شمعَ الصدّ كي لا أشعله
وهو الذي فتقَ الشتاء و جاء بالورد الندي!

كيما تدور بي الدروبُ .. سألتُني
ماذا فقدتُ و أين فر؟!
هل تذكرون الحبَّ يا أهلَ الأسى؟
و كأن شيئا ليس تدرونَ انفلتْ!
هو ذاك قلبي.