لذة العدم - سعد عودة رسن | القصيدة.كوم

شاعر وروائي وقاص ومسرحي عراقي (1967-)


427 | 0 | 0 | 0




أَنَاْ ضِدُّ مَعْنَاْيَ، لَاْ مَعْنَىْ لِمَاْ أَعْنِيْ
وَ لَاْ يَقِيْنَ لِطَيْرِ الصِدْقِ فِيْ ظَنِّيْ
.
لَاْ شَيْءَ بِيْ غَيْرَ رُوْحٍ لَاْ تَرَىْ أَحَدَاً
كَيْ مَاْ تُمَيِّزَ بَيْنَ الْقُبْحِ والْحُسْنِ
.
لَاْ أَتَّقِيْ الْرَّبَ حَتّى لَاْ تُفَزِّزَنِي
أَوْجَاْعُهُ حِيْنَ تَنْمُوْ فِيْ ثَرَىْ الْحُزْنِ
.
وَ لَاْ أَخَاْفُ رَصَاْصَ الْرِّيْحِ جَلَّلَنِيْ
مَوْتُ الْهَواْءِ وأَخْفَىْ صَوْتَهُ عَنِّيْ
.
وَ لَسْتُ أَعْنِيْكَ أَعْنِيْ أَنْتَ لَاْ أَحَدٌ
إِيايَ مُلقى على سَيْرُوْرَةِ الْوَهْنِ
.
خُذْنِيْ إِلَيْكَ بَيَاْضَاْتٍ سَيَذْرِفُهَاْ
هَذَا الْنَبِيُّ فيَتْلُوْ سورَةَ الْقُطْنِ
.
خُذْنِيْ إِلَيْكَ كَأَصْوَاْتٍ تَتِيْهُ وَلَاْ
يَدْنُوْ بِهَا الْحُلْمُ مَخْنُوْقَاً إِلَىْ أُذْنِيْ
.
قَدْ كُنْتُ حُلْمَ إِلَهٍ لَاْ عُيُوْنَ لَهُ
حِيْنَ اسْتَفَاْقَ أَضَاْءَ الْحُزْنَ فِيْ عَيْنِيْ
.
قَدْ كُنْتُ لَاْ شَيْءَ فِيْ شَيْئِيَةٍ عَدَمَتْ
هَذَا الْوُجوْدَ وَصَاْرَتْ كُلُّها مِنِّي
.
يَاْ لَذَّةَ الْعَدَمِ الْمَسْجُوْنِ فِيْ جَسَدِيْ
خُذْنِيْ إِلَيْكَ إِلَىْ مَاْ تَدَّعِيْ.. خُذْنِيْ
.
وَ جَرِّدَ الْبَوْحَ مِنْ أَسْرَاْرِهِ فَلَقَدْ
أَجْهَشْتُ بِالْضِحْكِ حَتَّىْ خَاْنَنِيْ سِنِّيْ
.
أَرَىْ رَمَاْدِيْ يُجِيْزُ الْفَقْدَ فِيْ لُغَتِيْ
كَيْ يَمْنَحَ الْخَوْفَ أَكْفَاْنَاً مِنَ الْأَمْنِ
.
فَكُنْ لِمَوْتِيْ وُجُوْدَاً لَاْ سَبِيْلَ لَهُ
إِنْ شِئْتَ كُنْتَ بِهِ أَوْ شِئْتَنِيْ كُنِّيْ
.
وَاتْرُكْ بَرِيْدَ وُجُوْدي تائهاً أَبَدَاً
دَعْنِيْ أَهِيْمُ بِلَاْ عَيْنٍ تَرَىْ.. دَعْنِيْ




الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: