إحصائيات تقييم قصيدة "أقـُولُ لِنفسِي
" لـ "غيث القرشي"
عدد التقييمات: |
معدل التقييم: 0
5 star
0
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
أقـُولُ لِنفسِي...
اذا ما جَلستُ وحِيداً، وحِيداً، على شاطِيِء البَحرِ
لا شيءَ حَولِي
سوى الموجِ، والليلِ، والذكرياتْ
أمسِكُ قَبضَةَ رَملٍ تُجَمِّعُ فيها مِئاتِ السنينِ وطعمَ الرَّدَى، وخَريفَ السُّفنْ
ولا شَيءَ جُوَّايَ غَيرُ السَّماءِ، وذكرىً لرائِحَةٍ للهَواءِ الذي قد تَعَطَّرَ عندَ مُرورِ الجَمِيلَةِ
تَـنـثُرُ غُرَّتَهَا بِدَلالٍ يُحيلُ المكانَ لبستانِ وردٍ، فَينثرُنِي في مَداهُ الأفُقْ:
قبضَةُ رَملٍ تُساوي بِلاداً
بِلادُكَ حِضنُكَ، أنتَ بلادُكَ، مهما ذهبتَ ومَهمَا بَعُدتَ
ولو أنَّ حِضنَكَ جَافاكَ فاعلم بأن المَآلَ يَكونُ اليهِ
فلا شيءَ يَعدِلُ عَودةَ طِفلٍ مُحِبٍّ شَقِيٍّ، لأمٍّ رَؤُومْ
تأمَلْ...
وأبحِر مَعَ المَوجِ في كُلِّ أرضْ
وأطلِق خَيالك عبرَ السَّماءِ لتصبِحَ في الحُلمِ ما قَد تُريدْ
هنَا يا صَدِيقِيَ
مهما بَعُدتَ، فَـثَمَّ شِراعٌ يُعِيدُ هَوَاكَ لأرضِ الوَطَن
فَكُنْ مِثلَ سَارِيَةٍ للشِّرَاعِ
وكُنْ لِهَوَاكَ وَفِيًّا
قـديــمَا /
تُخَاطِبُنِي النَّفسُ:
ماذا تَبَقـَّى اذاً يا صَدِيقِي؟
فهذا المَدَى، والصَّدَى، والضَّجِيجِ الذي فِي القـُلوبِ الغَرِيـبَةِ عَنكَ، يُثَيرُ احتِضَارَكَ
صِرْتَ كَما نَخلَةٍ في خَرِيفِ النِّهايةِ
مثلَ حَكيمٍ، يُدَوِّنُ أسْرارَهُ للغَريْبِ القريْبِ الذي سَوفَ يَخلُفُهُ فَوقَ عَرشٍ مِنَ المَاءِ، يَربُو على تـَلـَّةِ الكلِمَاتِ
فينسِجُ حُلماَ بِضَوءِ القـَمَرْ
فلا أنتَ أنتْ، ولا أنتَ غَيرُكْ
ماذا تبقى ؟
.
.
.
وفي لُجَّةِ الصَّمتْ...
بَدْرٌ يُسَلِّطُ اشعَاعَهُ في مُحِيطِيَ...
مَوجٌ يُكَابِدُ كَيْ يَتَسَلـَّلَ نَحْوَ يَدَيَّ...
وليسَ هنالِكَ غَيرُابتسَامَةِ سُخْرِيَةٍ في الشِّفَاهِ، تـَقـُولُ:
أنا ظِلُّ هذي القـَصِيدَةِ في الأرضِ
اني أنا يا صَدِيقَةُ تَعويذَةُ النَّجمِ، سِرٌّ خـَفِيّْ
وفلسَفَةُ الموتِ حِينَ يَعيشُ طُقُوسَ الحَياةِ
فيَشرَبُها
ويَعودُ اِليّْ
أنا وَحيُ شِعْرٍ، قـَرِيباً يُغَادِرْ
فــيـا شِــعـْـــرُ...
كـُـنْ بِي...رَقِـيْـقاً
رَحِيمَــــا /
الآراء (0)
نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)