مربّي الأغاني - زين العابدين المرشدي | القصيدة.كوم

شاعرٌ عراقيٌّ (1999-)


511 | 0 | 0 | 0




إلى محمد عبد الوهاب
بوصفِهِ مطرًا ضروريًّا في براري الغناء

على رمْلِ الغناءِ
سبقتُ عطرًا
أفتّشُ عنْ مغنينا الأحبِّ

و لي فرَحُ الروافدِ
حينَ تمشي مُفرَّقةً و تُجمعُ في المَصبِّ

أُسائِلُ عنْهُ
أطفالَ الأغاني الحزانى :
أينَ شيخُكم المُربّي ؟

فقالوا :
منذُ ( هان الود )
ينأى حزينًا مثلَ طيرٍ دونَ سرْبِ


تساقطَ صوتُهُ الغيميُّ فينا
على عجلٍ هناكَ
فقالَ صَحْبي :

سيبلغُ وقتَنا الشجريَّ حتمًا
فليسَ لسيرِ غيمٍ منْ مَطبِّ

و منْ أحلى بساتينِ الأغاني
أعدَّ هبوبَهُ اللحنيَّ قُربي

كما في البيتِ
نفتَحُ يا صديقي نوافذَنا
فتحتُ
هناكَ
قلبي


و راحَ يطمئِّنُ السنواتِ رعيًا
كما غنمٍ سَمِعنَ عواءَ ذئبِ

و عنْ حقْلِ السنينِ الخُضْرِ
حرصًا بأغنيةٍ يهشُّ جَرَادَ حربِ


و قالَ قُبيلَ غَيبتِهِ خفيفًا :
أنا شجَرٌ يوثَّقُ حينَ حطْبِ

رششتُ هناكَ
سُكَّرَ أغنياتٍ على كأسِ الحياةِ
فطابَ شُرْبي

و أمسكُ كفَّ أغنيةٍ
و نمشي على طينٍ بماءِ اللحنِ رطْبِ


جُنودي الآنَ : ألحانٌ غيارى
سأُطلقُها إذا ما اشتدَّ خَطبي

حكمتُ بدولةِ الألحانِ قسطًا
فقلتُ :
و ما الأغاني ؟

قالَ :

شَعْبي







الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)