شاعرٌ يمنيٌّ عريق. في قصائدهُ ما يجعل من الشعرِ لوغاريثميّةً عجيبة. حاصل على جائزة أثير الشعرية.
495 |
0 |
0 |
0
0 تقييم
إحصائيات تقييم قصيدة "زئيرٌ من جبال الموت" لـ "محمد المهدِّي"
عدد التقييمات: |
معدل التقييم: 0
5 star
0
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
قيم قصيدة "زئيرٌ من جبال الموت" لـ "محمد المهدِّي"
زئيرٌ من جبال الموت 0
مشاركة القصيدة
أسماءُ حزنِكَ
وهي تحملُ مِنبَرَكْ
هزمتْ حنينَكَ بالبُكاء؛ لتنصُرَكْ
حَفِظَتْ طُفولتكَ البعيدةَ
مذ رأتْ فُرشاةَ قلبكَ في يَديكَ ودفترَكْ
ها أنتَ.. من أثرِ التَّأملِ
ناحلاً كالعشقِ،
تصنع من دموعك سُكَّرَكْ
ها أنتَ.. لا خوفٌ عليك من البلادِ
فلم تكنْ حرَّرتها؛ كي تأسُرَكْ
أسرجتَ في دمها السَّكينةَ.. هكذا..
هل كي تُخيفَكَ في رؤاك، وتُذعرَكْ؟؟
هذي بلادُك..
لا..
بلادك هذه جنيَّةٌ
شاءتْ بأنْ تستعمرَكْ
مرَّتْ عليك بخيلِها
وثبتْ عليك بليلِها
كانت رياحُكَ مئزرَكْ
ألقتْ عليك بنار غربتها؛
ليطعنها حنينُكَ..
كم أبرِّئُ خِنجَرَكْ!
كان النظامُ
يُفبركُ التُّهمَ الكبيرةَ
وهو يؤمنُ أنه: ما أكبرَكْ!
والخوفُ يزأرُ من جبال الموتِ:
كيف للحظةِ الميلاد أن تتصوَّرَكْ؟
ها أنت
منفرداً بحرف النُّون
تؤوي الكهف في عينيك
حتى يُبصِرَكْ
وتُقلِّبُ الأفكارَ والأزمان في كفَّيكَ..
تلمسُ في ضلوعك عُنْصرَكْ
وتظلُّ تلعبُ بالحصى..
وهل المدى حجرٌ؟
فتخطر فكرةٌ:
ما أخطرَكْ!
*****
هذا كتابُكَ في البداية والنهاية
بيت شعرٍ مدركٍ..
ما أشعرَكْ!
ماذا سنفعلُهُ
وليس بوسعنا أن نحجبَ المصباحَ فيك
وننكرَكْ؟
هذا النَّهارُ
حديثُ عبلتك التي ظمئتْ لياليها؛
لتشربَ عنترَكْ
هذا النَّهارُ
صهيل روحك غيمةً
كم عابرٍ، صيفَ الرِّحالِ،
استمطرَكْ!
تدري بأنَّ الوقتَ غير موفَّقٍ
ولرُبَّما غابَ النَّهارُ؛ ليحضُرَكْ
في الأمرِ شيءٌ ما سيحدثُ..
فجأةً
أيقونةُ الأبعادِ تلبس مِجْهَرَكْ
الأفقُ لن يهوي عليك..
سؤالك الكونيُّ
جاء على وجُودِكَ..
حيَّرَكْ
يا عبقريَّ الضَّوءِ:
نبرةُ صُبْحِكَ اختنقتْ بها الألوانُ..
وجهُكَ قدَّرَكْ
وكما نُحدِّقُ في التراب
نراك مبتسماً
تمدُّ إلى السَّحابِ مُصَحِّرَكْ
وملامحُ الماءِ الضَّعيف
تقول لي:
ما أكثفَ النَّهر الوسيم وأكثَرَكْ!
فأقول لي: ماذا تريدُ؟
شَغَلْتَنَا
وملأتَ ذاكرةَ الجهاتِ ولم نرَكْ
يكفي القصيدة من دهائك
مثلما
يكفي ذُهُولُك -من جنونك-
عبقرَكْ
ودعِ الكلامَ الجانبيَّ على الطريق؛
يمارس الفوضى
يخاصم مَعْبَرَكْ
لا شيء في وجع المسافةِ
يستحقُّ البُّعدَ،
هذا الوصلُ لن يتأخَّرَكْ
أو عندما نتذكَّرُ الدُّنيا غداً
ويحاولُ النِّسيانُ
أنْ يتذكَّرَكْ
لن يحكمَ المعنى عليك بليلهِ
حتَّى يجيءَ بِحُلْمِهِ ويُفسِّرَكْ
أو عندما تضعُ القيامةُ وِزرَها
ويضيءُ رؤياك الصراطُ؛
ليعبُرَكْ
سيكون..
كلُّ حكايةٍ لن تنتهي
إنَّ المدى يروي المدى؛
ليُكرِّرَكْ.
2012-1-7م
ـ___________________
*النص من ديوان: المُبصِر
الآراء (0)
نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)