تَجْدِيْفٌ في صَحْرَاءٍ - إبراهيم الأسلمي | القصيدة.كوم

شاعرٌ يمنيٌّ. متمرّسٌ وقادر.


1381 | 0 | 0 | 0




دَرْبٌ إلى اللهِ..
أم دَرْبٌ إلى حَتْفي ؟
تقاسمتْني صَحَارى الشّكِّ والخوفِ

قميصُ // يوسفَ // مُلتَفٌّ على عُنُقي
وجُرْحُ // عيسى // مواويلٌ.. إلى نَزْفي

لا البحرُ يُغوي العصا حتّى تُصدّقهُ
ولا المزاميرُ تُلقي السّحْرَ في عزفي

ظمآنُ..
تجري رمالُ الوهْمِ في رئتي
وليس من غـيمةٍ تدعو إلى الرّشْفِ

تباعَدَتْ في اللّظى , أسفارُ راحتلي
وتاهَ ليلي.. ونجمي غافلُ الطّرفِ

حَلّقْتُ..
لمْ يتّسعْ أُفْقٌ لأجنحتي
وغُصْتُ.. لمْ تأذنِ الأسرارُ بالكَشْفِ

سفينةُ الحرفِ..
ترسو فوقَ شاطئِها
وليس من شاطئٍ يرسو على حرفي

إنّي أجدّفُ..في الصحراءِ عن قَمَرٍ
قدْ خبّأتهُ عيونُ الشمسِ
عَنْ طَيْفي


لا تقترفْ يا جُنونَ الغَيمِ مُعْجِزةً
فكلُّ تُفّاحةٍ..
تَنْأَى عنِ القَطْفِ

أَضَأْتُ نارَ الهُدى, حتّى إذا انطفأَتْ
جِئْتُ الضّلالَ..
و أصداءُ الهُدى خَلْفي

سَأَمْتَـــطي التّيهَ , لا أُصـغي لبوصلةٍ
وأرسمُ المشتـــهى درباً...
إلى حَتْفي

لنْ تشتكيْ ظَمَأَ الغيماتِ , قافلتي
ولن ألوذَ من الصّحراءِ بالكَهْفِ








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)