الْغَرِيْبُ - إبراهيم الأسلمي | القصيدة.كوم

شاعرٌ يمنيٌّ. متمرّسٌ وقادر.


1559 | 0 | 0 | 0




دروبُكَ تُفْضي إلى ردْهةِ الليلِ
أيقظْ مصابيحَ خوفِكَ
ضاقَتْ رحابُ الرّماحِ
وما زلتَ متّسعَ الجُرْحِ..
قلبُكَ غَضٌّ من النّزْفِ..
وَحْدَكَ
في حضْرةِ الرعدِ
تحتضنُ الغيمةَ الشاردةْ
ترجّلْ عنِ الغيمِ
عِشْ حلمَكَ المُشْتهى..في خيالِكَ
لا أرضَ تَحويكَ
أَوْهِمْ رمالَكَ بالماءِ.. لا نَهْرَ يَسقيكَ
..
أنتَ الغريبُ المسجَّى ببُردِ المسافرِ
لمْ تكترثْ بالحمامةِ إذْ طوّقَتْكَ
تُواسيكَ :
// لا تَنْأَ.. كِسْرَةُ صَبْرٍ تَقينا منَ الموتِ..
لا تصعدِ الصّخْرَ ..أخشى علينا التشظيْ //
...
ترجّلْ عنِ الصّخْرِ قبلَ السّقوطِ
فلا زلتَ حيّاً..
ورَتّلْ هديلَ الحمامةِ
ما زالَ يخفقُ قلبُ الكمنجةِ..
مزّقْ كتابَ المراثي
فَوَادي الغضا لمْ يَعُدْ أخضرَ الماءِ
مَنْ .. ؟
سوفَ يَسقي نخيلَكَ
إن مُتَّ من عَطَشٍ في العَرَاءْ
ترجّلْ عنِ الموتِ...
..
عُدْ مُثْقلاً بالنّدى
ثَمَّ أرضٌ تحبُّكَ
أو قَمَرٌ ساهرٌ بانتظارِكَ
أو شُرْفَةٌ رَفَّ فيها الحنينْ
أَدِرْ صهوةَ الشّوقِ ، هُبَّ شمالاً
وإنْ لمْ تَجِدْ ما يُقِلُّـكَ
فاسْرِقْ جَناحيْ سُنونُوّةٍ شاردةْ
****








الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.