خفة - نجود القاضي | القصيدة.كوم

شاعرةٌ يمنيّةٌ حاصلةٌ على العديد من الجوائز العربية.


2134 | 5 | 1 | 0



إلقاء: نجود القاضي



الرجالُ لاعبو خفةٍ على الطريقةِ
الرومانسية :
يرفعون قبَّعاتِ قلوبهم فتطيرُ حمامةٌ
وتدخل امرأة،
ينفضون معاطفهم فتتسربُ امرأةٌ من هنا
وامرأةٌ من هناك ويسيلُ عطرٌ من الجيوب،
يقسمون امرأةً نصفين فتشهقُ كلُّ النساء،
يمنحونها أجنحةً فيبتسمن،
تصبحُ حمامةً،
يرفعون قبعات قلوبهم فتطير،
تدخل امرأة،
يصفقون لبعضهم بحرارة ويتبادلون أسرار
المهنة بغمزة،
أحياناً يحولون امرأةً إلى ضفدعة ثم
برشاقةٍ مفرطة يخطفون صوتها فلا تعود
قادرةً على النقيق،
وعلى غرارهم رأيتُ نساءً يحاولن تعلم
اللعبة :
أفشلهن ترفع قبعةَ قلبِها فيقفزُ ثعلبٌ
ويدخلُ لاعبُ خفة،
تُعلِّقُ فستانها فينسلُّ منه جرذٌ
صغير،
أمهرهن كانت تحولهم إلى دخانٍ وتنفخهم من
سيجارها وهي واضعةً ساقاً على ساق،
إحداهن كانت قد تحولت إلى حمامة، رأيتها
واقفةً على أسلاكِ قلبها المجروح لكنها
لم تصمد طويلاً وماتت بالصعقة العاطفية،
أخرى رأيتها تقف أعلى قمةٍ للحزن
وكمهووسةِ سيلفي يابانية تحاولُ التقاطَ
صورةٍ طازجةٍ معه في مشهدٍ قد يكون
الأخير قبل أن تسقطَ على رأسها وترتطم
بقعرِ المسرح،
والأجملُ من سندريلا  قبل أن تصلَ إليها
أياديهم تركتْ لهم حذاءً بمقاسٍ أصغر
برقمين مما تنتعله وفرَّت مسرعةً قبل أن
تدقَّ الساعةُ الثانيةَ عشرة بتوقيت
الساحرة، في هذه الساعة يبدأ العرض،
يرفع أحدهم قبعةَ قلبه
تطيرُ حمامةٌ ،
تدخلُ امرأةْ.....................







الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)