شاعرةٌ يمنيّةٌ حاصلةٌ على العديد من الجوائز العربية.
1917 |
0 |
0 |
0
0 تقييم
إحصائيات تقييم قصيدة "الطارئون
" لـ "نجود القاضي"
عدد التقييمات: |
معدل التقييم: 0
5 star
0
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
قيم قصيدة "الطارئون
" لـ "نجود القاضي"
الطارئون
0
مشاركة القصيدة
عندما دخلَ الطارئونَ
يدسُّونَ في جسدِ الليلِ عاداتِهمْ
كان ينقصُ وجهَ المدينةِ
بعضُ الكلابْ
- هل ستُكمِلُ مشوارَها هكذا؟
أم تقصُّ مسالكَ قابيلَ قبل الجريمةِ؟
- قد وقَعَتْ
فالتَمِسْ للمدينةِ عذراً ولا تسألَنْ
كيف تحثو على دَمِنا كلما سالَ
ريشَ الغرابْ
هاهي الآن تَفزعُ من موتها
وتحنُّ إلى موتها
والحديقة مفتوحة ٌ
في الطريقِ المؤدي إلى كل بابْ
المصابيحُ مطفأةٌ
والتمائمُ لم تستطع
أن تنيرَ لنا شمعةً أو ثقابْ
سَكَنَ الوحشُ في سرِّ ماءِ المدينةِ
والحَمَلُ استهدفتهُ
لتلمعَ في ليلِ ألوانِها المطفآتِ
عيونُ الذئابْ
والحديقة مفتوحةٌ
في الطريقِ المؤدي إلى كل بابْ
بيننا جنةُ الحيوانِ ونارُ ابنِ آدمَ
كم عابرٍ لحدودِ القيامةِ
ظَلَّ يواصلُ طعنَ الترابْ
عندما أدخل الطارئون صنادلهم و"المعاوزَ" ثُم الجنائزَ
الأغنياتُ الغريباتُ جئنَ " زواملَ " والمفرداتُ شِراكٌ
ودبابةٌ حَسْبَ ما قالَ سِفْرُ الحروبِ
لقنصِ البراغيثِ في ثنياتِ الثيابْ
والحديقة مفتوحةٌ
في الطريق المؤدي إلى كل بابْ
فالتَمِسْ في متاهةِ عتمتِكَ المستفيضةِ درباً
يؤدي إلى اللا هناكْ
لبوةٌ حرةٌ في الطريقِ
فكن حذراً
أن تضيع بصحراءَ عنوانُها
ما يقولُ السرابْ
لبوةٌ حرةٌ
في الطريقِ تسيرُ
وإنسانةٌ لم يَسَعها الخرابْ
والضميرُ ينامُ
وما من خفيرٍ هنا كي يرى لبوةً أو يراكْ
والحقيقةُ يا (فْرانسَ) أنَّ الذين أرادوا لنا الخيرَ
واحتملوا أمرَ هذي البلادِ البسيطةِ
لم يَصْدُقوا في الخطابْ
وأتوا بالصواريخِ حتى يدكُّوا البراغيثَ
تلك التي أقبلتْ لاقتناصِ البراغيثِ
تلك التي تتمركزُ في ثنياتِ الثيابْ
قالها أرشميدسُ
قال : " أُوْرِيْكا "
لذا سَلَّمَ الجملُ المشتهى أذنَهُ للعدوِّ
وقال لهُ : اضربْ
فداكَ أبي
فالبراغيثُ توجعني و لكَ الحقُّ
أن تركبَ الجملَ الحُرَّ ، تشربَ إن شئتَ
ماءَ السنامِ المُهابْ
والحديقة مفتوحةٌ
في الطريقِ المؤدي إلى كل بابْ
عندها شَعَرَ الجملُ / الذلُّ بالوخزِ والطعنِ
قال : اعذرونيَ
ما كلُّ هذا العذابْ ؟
جاوبوهُ : اطمئنَّ فهذي براغيثُنا الخاصةُ استيقظتْ ،
لا تخفْ
ومضوا والمدينةُ منذورةٌ للضبابْ
لبوةٌ حرةٌ
والطريقُ يؤدي إلى بيتنا
وأنا حرةٌ مثلُها
في عيونٍ بلا وطنٍ
وفناجينَ متروكةٍ للغيابْ
لم يَعُدْ خائفاً وجهُ تلك الحزينةِ
من شارعِ الموتِ
أمشي معي لبوةٌ
وأنا مثلُ بيتٍ بلا فهرسٍ ، ضائعٍ في كتابْ
منذُ أنْ دخلَ الطارئونَ
يدوسونَ وجهَ المدينةِ ،
مذ فتحوا للحديقةِ باباً
يؤدي إلى كلِّ بابْ .
الآراء (0)
نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)