الباب العالي - نجود القاضي | القصيدة.كوم

شاعرةٌ يمنيّةٌ حاصلةٌ على العديد من الجوائز العربية.


2014 | 5 | 0 | 1




على بابها العالي تركنا ظِلالَنا
وغبنا فظَلَّ اللهُ يتلو جلالَنا

وثقنا به ربا ً من الحُبِّ , عينُه
تربِّي أغانينا وترعى غِلالنا

نمرُّ بدخّانِ النهاياتِ غيمةً
بها العمر – مخضرَّاً – يعيدُ اشتعالنا

إذا نكَّسَ التأريخُ للذلِّ رأسَهُ
وفاقَ احتمالُ الشرِّ فينا احتمالنا

صعدنا إلى قحطانَ من كل بقعةٍ
نسيرُ وعينُ الشمسِ تقفو نِعالنا

ولو كان ما بالقلبِ إلا رصاصةٌ
لكانَ الجنوبُ الحرُّ ينعى شَمالَنا

ولكننا بالحُبِّ روحٌ إذا اشتكى
تداعتْ له الأجسامُ حزناً خلالنا

لنا التُبَّعُ المغوارُ جيشٌ , ومأربٌ
ولن تثقبَ الفئرانُ يوماً جبالنا

لنا هدهدٌ ينسابُ من كلِّ آيةٍ
سيظهرُ باسم الله يروي نضالَنا

فلم نختبئ في الكهفِ, كانت تقصَّنا
فلولُ (فتى الأدغالِ) حتى تنالنا

ولكننا ثرنا على كلِّ طارئٍ
لنثبتَ للنقصِ الكبيرِ اكتمالَنا

بلادي لها بلقيسُ وفَّتْ ولم تخن
وها هي بالبشرى تُعبِّي سلالنا

فما قيمةُ الدنيا إذا مسَّ قلبَها
من الحزنِ قِطميرٌ ورام اغتيالنا

على ملَّةِ السلاَّلِ يحيا نشيدُنا ,
ومن سيرةِ الحمديْ نغذِّي عيالنا

على بابها العالي تركنا حناجراً
فعدنا جماهيراً نغني ارتجالَنا :

إذا اليمنُ العذراءُ أهدتْ لنا الهوى
سنهدي ترابَ العزِّ فيها رجالَنا.







الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)