لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
قيم قصيدة "الحِكَايَةُ أكبَرُ مِنْ قَارِئٍ عَابِرٍ" لـ "محمد المهدِّي"
افتراضًا كتبتُ:
صلاةُ الجماعة كافرةُ الوصل.
«اللهُ أكبرُ.. اللهُ أكبرُ»..
هل ستخاصمُ من أوصلَكْ؟
يا حبيبيَ كن واحدًا فِيْ المآذن كي أقبلَكْ..
افتراضًا
أنا غيمة الأنبياء أُسمِّيْ الجماداتِ: بنت الظنونِ،
أُحيلُ المَجَازَ مِن امرأةٍ تشتهي فِيْ الخيال
إلى قمرٍ يتمرَّغُ في الرَّملِ
يضربُ كفَّ الحنينِ عَلَى فخذِ أُغنيةٍ فَعَلتْ فِعْلَها؛
كيْ تُقابلَ مُستفعِلَكْ..
من سيرضعُ مِن نهد جنيِّةٍ فِيْ الهَوَاءِ؛
ليكتبَ: كَانَت ممارسة الجنس تُخرجني عنك يا ربّ؛
علَّمتني نقصَ هَذَا الجنون اللَّذيذ؛
ألذُّ الجنون بأن أعقلَكْ..
افتراضًا
تصوم ثلاثين ثانية فِيْ السَّنَةْ
وتعدُّ الفطورَ: الأراملَ والأحصنةْ
أين سيختبئ الماءُ؟
أين سيختبئ النارُ؟
أنثى النعيم كأنثى الجحيم،
وقافية الوقتِ تهمُسُ في أُذُنِ الموعدِ الكيميائيِّ:
لن تستريحَ الموازينُ
حتى تُريقَ دماءَ اشتهائكَ أو تأكُلَكْ..
الحكايةُ أكبرُ من قارئٍ عابرٍ
وأجلُّ وأعظمُ من فيزياء الأناشيد،
لا بُدَّ مِن لغةٍ فوقَ طاقتها فِيْ الخوارقِ
لا بُدَّ مِن نَفَسٍ يتنفَّسُ مِن رئةِ النَّفسِ
لا بُدَّ مِن شمعةٍ تشربُ الرُّوحَ مِن دمعتين مُهاجرتين
ولا بُدَّ مِن صورةٍ للبعيد تُربِّي طفولةَ عينيكَ
لا بُدَّ أن تقتفي أثر المنتهى،
سوف تستقبل القبلتين بلا وجهةٍ
سترى آخرَ الاحتمال
يمُدُّ إلى أوَّلِ الحُلمِ مُستقبلَكْ..
الحكايةُ أكبرُ من قارئٍ عابرٍ في الذهولِ المُسافرِ
كم عابرٍ في الذهولِ هَلَكْ!..
آهِ منكَ
تُفكِّرُ فِيَّ كثيرًا لتملأَ قلبَكَ بي
لا أظنُّكَ تملأ قلبكَ بي لتُجيدَ صلاة الضُّحى
ربما لتُعَطِّرَ نبرةَ صوتكَ بالعبقريّةِ
أيضًا لتشعُرَ بالدِّفءِ،
قلبُكُ يلبسُ نظَّارةً تتشكَّلُ فِيهَا الخرائطُ
يا ابن الَّذِينَ أضلُّوا الطريقةَ:
غيرُكَ في غيرِهِ ضيَّعَ اللهَ فِيْ ليلةٍ للشياطين
فِيْ لحظةٍ للزوال
الزوالاتُ عمياءُ
يا ابن الَّذِينَ أضلُّوا الطريقةَ: ما أليلَكْ!
الكمالُ لَهُ «وأنا»..
تضحك الآن مِن «وأنا» فِيْ سياق الإشارة؟
لا تختلف معه (أقصد الاكتمال)
لَهُ منتهى المنتهى
وعوالم أخرى ستحتاجها حين تكبرُ
فعلاً عَوَالِمُ أخرى ستحتاجها حين تكبرُ،
لا تتخذ معه موقفًا عاطلاً أو قويًّا ضعيفًا
ستخسرُهُ فجأةً
لا أريدك أن تنتهي فجأةً فِيْ الكلام الحقيقيِّ
أخشى عليك انزياحك فِيْ متنِهِ
لا تكنْ مُطفأً كاحتفائيَّةِ السَّبتِ،
ليتك أسرجتَ رغبة ليلِكَ في مقلتيه؛
لتُبصرَ أبعدَ،
أسرجْ بزيتونهِ منزلَكْ..
إنّهُ جاعلٌ ما عَلَى اللغةِ الأُمِّ
أُمًّا وبنتًا ومُرضعةً وعجوزًا مُراهقةً،
باستطاعتهِ الآن أن يجعل الأغنيات نهودًا
وأن يجعل النايَ واوَ المضارع،
لَيسَ هنالك واوُ المُضارع يا شيخنا،
باستطاعة معناه أن يجعل الصَّمتَ أُمَّ الثدياتِ
أن يجعل العدمَ اللغويَّ
كفيلاً عَلَى الكاف والنون والألِفِ النرجسيِّ؛
إذنْ
باستطاعتِهِ ما يشاءُ بأن يجعلَكْ..
نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)