مِنْ سُلالةِ الماء - محمد المهدِّي | القصيدة.كوم

شاعرٌ يمنيٌّ عريق. في قصائدهُ ما يجعل من الشعرِ لوغاريثميّةً عجيبة. حاصل على جائزة أثير الشعرية.


1774 | 0 | 0 | 0






(1)

رجُلٌ من عطاردْ..
خاصمته الكواكبُ حين رأت ظله في زُحلْ؛
المجرّات يملؤها ظلُّهُ منذ شدّ الرّحالَ
تُراهُ إلى أيّ سرٍّ رحلْ!.

(2)

رجلٌ من أثينا..
مقلتاه الذهولُ وخافقهُ المعرفةْ..
ضع على مدخل الذاتِ قوسًا حزينا
سترى رجلاً ناحلاً في الظلالِ
ابتسمْ
أنتَ في الكهفِ فلسفة الفلسفةْ.

(3)

رجلٌ من ثمودْ..
يحرثُ الليلَ بالصخرةِ الشاردةْ
لا حدود لأبعادهِ لا حدودْ
يتعدّى البعيداتِ واحدةً واحدةْ.

(4)

رجُلٌ من مدائن صالحْ..
قال في نفسهِ:
كيف لو أنني في المدائن صالحْ؟
قالها
فتعثّرَ حاضرُهُ بخطى أمسهِ.

(5)

رجُلٌ من سدومْ..
جالسٌ في الفراغِ زحامًا وحيدا..
جالسٌ في الكنايةِ
يمسحُ عن حاجبيه غبارَ الصدّى
ويعدُّ النجوم
يُفكرُ في قومهِ الغابرين، وينسى البعيدا.

(6)

رجُلٌ من سرَنْدِيبْ..
يحمل في يده صورتي ويقولُ:
احفظوا يا رفاقي ملامح بوذا العظيمْ.
رجُلٌ من سرَنْدِيب حدّ الذهولْ
له صلةٌ بجديدِ اكتماليْ
له صلةٌ باكتمالي القديمْ.

(7)

رجُلٌ من كِنانَةْ..
علّمَ الكونَ أسماءهُ
والحقيقةُ أبجدُها في حِراءْ..
لمْ يُحرّكْ لِسانَهْ..
إنه رجُلٌ من كلام السّماءْ.

(8)

رجلٌ من قُريشْ..
قبل أكثر من حكمةٍ كنتُ ضَيْفَهْ،
اكتفيتُ بشربةِ ماءٍ وكسرةِ عيشْ
واكتفى بحديث السقيفةْ.

(9)

رجلٌ من قريبْ..
يُغنّي ليُلقي على الناي جُرحَكْ
يا حبيب الحبيب:
كثيرٌ من اللّيلِ يَشربُ لَمْحَكْ.

(10)

رجُلٌ من بعيدْ..
حمّلَتْهُ الحقيقةُ عبءَ الوصولِ إلى قلبهِ..
والمُريد المريدْ
الإرادةُ تأخذهُ خطوتين إلى ربّهِ.

(11)

رجلٌ من ترابْ..
هزمَ الوقتَ بالحكمةِ العابرةْ..
همّهُ في الكتابْ:
التأمُّلُ في لغةِ الآخرَةْ.










الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)




الثمانية
( 3.2k | 0 | 0 )
المِيلاد
( 3k | 5 | 0 )
يَومَئذٍ
( 2.8k | 5 | 2 )
بَيضَةُ العَدَم
( 2.7k | 0 | 0 )
ضِحْكَةٌ لا تُشْبِهُ الرّئَةْ
( 2.3k | 0 | 1 )
الحِكَايَةُ أكبَرُ مِنْ قَارِئٍ عَابِرٍ
( 2.3k | 0 | 0 )
صَاحِبُ الكَهْفِ
( 2.3k | 0 | 0 )
الشَّاهِد
( 2.1k | 0 | 0 )
مُدَوَّنَةُ الرَّحَّال
( 2.1k | 0 | 0 )
هيّا توحّد بالخلاء
( 2.1k | 0 | 0 )
نحنُ والآخرون
( 2k | 0 | 0 )
سأُعلّم الألوان
( 2k | 0 | 0 )
الآن
( 2k | 0 | 3 )
عَبَثِيَّةُ البَوصَلَة
( 1.9k | 0 | 2 )
مُوسـيقى النِّسْيان
( 1.9k | 0 | 0 )
مِن الآخِر
( 1.8k | 4 | 0 )
على شارعٍ من جليدِ البُكاء
( 1.7k | 0 | 0 )
للمُدرِكِ أبعد من ذلك
( 1.7k | 0 | 0 )
أنسى أُطيل غيابي ثم أكتملُ
( 1.7k | 0 | 0 )
بُكَاءٌ قَدِيم
( 730 | 0 | 0 )
مُختَلِفٌ فِيْ هَذَا الكَون
( 656 | 0 | 0 )
بَعد غَدٍ.. أَمْسُ القِيَامَة
( 628 | 0 | 0 )
أَتَسَلَّى بِدَائرَةِ اللاَّمُبَالاة
( 606 | 0 | 0 )
حَيثُ أَبِيْ يَجْلِدُ المَيِّتِيْن
( 593 | 0 | 0 )
المَعنَى بَعد حِين
( 590 | 0 | 0 )
الهِجرَةُ مِن المَسَاءِ الكَبِير
( 590 | 0 | 0 )
العَارِف وما بعد النقطة
( 588 | 0 | 0 )
مَرَّتَيْنِ أُهَاجِر
( 555 | 0 | 0 )
خَطَأٌ فِيْ التَّقْوِيْم
( 550 | 0 | 0 )
فِيْ هَذَا الحَيِّ.. فِيْ هَذَا الشَّارِع
( 545 | 0 | 0 )
نونُ العَبَثْ
( 533 | 0 | 0 )
نحنُ لسنا عبيدًا لهذا التراب المُخادِع
( 525 | 0 | 0 )
أوَّلاً وأخيرًا
( 517 | 0 | 0 )
المُعَادَلَةْ
( 513 | 0 | 0 )
فِيْ هَذَا العَالَمْ
( 507 | 0 | 0 )
دَمٌ يَضْحَكْ
( 501 | 0 | 0 )
زئيرٌ من جبال الموت
( 495 | 0 | 0 )
أصفارُ الجدول للمغلُوب وللغالب
( 391 | 0 | 0 )
قِرَاءَةٌ سَطحِيَّة
( 386 | 0 | 0 )
فِيْ وَقتٍ قَصِير
( 363 | 0 | 0 )