صَاحِبُ الكَهْفِ - محمد المهدِّي | القصيدة.كوم

شاعرٌ يمنيٌّ عريق. في قصائدهُ ما يجعل من الشعرِ لوغاريثميّةً عجيبة. حاصل على جائزة أثير الشعرية.


2251 | 0 | 0 | 0





هِيَ تَجْرُبَةٌ
كَمْ تَمَنَّيتُ لَو أَنَّهُمْ جَرَّبُوا..
كُنْتُ أَصْغَرَهُمْ فِيْ الحَياةِ
وَأَكْبَرَهُمْ حِكْمَةً حِيْنَ أَنْظُر فِيْ دَفْتَرِيْ
وَأَنَا أَكْتُبُ

هِيَ تَجْرُبَةٌ تَسْتَحِقُّ المَسَافَةَ..
قُلْتُ لَهُمْ:
لا تَكُوْنُوا قَرِيبِينَ مِن بَعْضِكُمْ فِيْ الخُطَى،
إِنْ ذَهَبْتُمْ إلَى البَحْرِ لا تَشْرَبُوا مِنْهُ يَوْمَاً
لِكَيْ تَكْتُبُوا

وَكَعَادَتِهمْ كَذَّبُوا..
لِمْ يُجِيْدُوا سِوَى لَيِّ أَعْنَاقِهِمْ،
لَيُّ أَعْنَاقِهِمْ كَانَ مَعْنَاهُ:
فَاذْهَبْ إِذَنْ مَعَنَا كَيْ تُعَلِّمَنَا
كَيفَ نَمْشِيْ عَلَى المَاءِ!!..
كان الكَلامُ خفيًّا حفيًّا
مَضَوا
لَمْ يَقُولوا: وَدَاعًا
أَنَا -صَاحِبُ الكَهْفِ- قُلْتُ: وَدَاعًا
أُحِبُّ التَّوَحُّدَ بِيْ
هكذا كَانَ لا بُدَّ أَنْ يَتْرُكُونِيْ وَحِيْدًا
وَأَنْ يَذْهَبُوا

وَفِيْ طَرَفِ الشَّاطِئِ المُتَجَعِّدِ
حَطُّوا الرِّحَالَ عَلَى رَمْلَةٍ تَطْحَنُ اللَّيْلَ
لَمْ يَسْتَرِيْحُوا مِن الرِّيْحِ
لَمْ يَقُل البَحْرُ:
أَهْلاً بِكُمْ/ مَرْحَبًا بِالقَصِيْدِةِ..
كَانُوا يَظُنُّوْنَهُ سَيَكُوْنُ غَبِيًّا
إِذَا بَدَؤوا بِالنَّشِيْدِ السِّيَاسِيّ
كَانُوا يَظُنُّوْنَهُ سَيَكُوْنُ ضَعِيْفًا
إِذَا أَكْثَرُوا "الهَرْجَ وَالمَرْجَ"
كَانَ كَعَادَتِهِ
لا يُحِبُّ المُزَاحَ وَلا يَكْذِبُ

سَبْع جِهَات تَغِيْبُ
وُهُمْ يَشْرَبُونَ مِن البَحْرِ
يَرْتَجِلُونَ الصُّدَاعَ القَدِيْمَ
وَحَرُّ الظَّهِيْرَةِ يَكْبُرُهُمْ،
فِكْرَةُ المِلْحِ تَأخُذُهُمْ نَحْوَهُمْ
كُلُّ شَيْءٍ عَلَى رِسْلِهِمْ مَالِحٌ
مُتْعَبٌ خَطْوهُمْ
وَتَوَجُّسُهُمْ مُذْنِبُ

وَعَلَى غَفْلَةٍ مِن جَحِيْمِ الأَسَى
عَرَفُوا حَجْمَ أَخْطَائِهِمْ؛
فَاسْتَقَامُوا يَقُوْلُونَ:
إنَّا ظَمْئنَا إِلَى الشِّعْرِ
فَاغْفِرْ لَنَا وَاهْدِنَا
مَاؤنَا مَالِحٌ
دَرْبُنَا مُظْلِمٌ أَيُّهَا البَحْرُ،
قَالَ: ارْجِعُوا الآنَ مِن حَيْثُ جِئتُمْ
وَتُوبْوا إِلَى صَاحِبِ الكَهْفِ
فُهو النَّهَارُ الكَثِيْفُ
هُوَ المَطَرُ الأَعْذَبُ

فَاشْرَبُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ بِأَنْ تَشْرَبَوا مِنْهُ
كَيْ تَكْتُبُوا.










الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)




الثمانية
( 3.2k | 0 | 0 )
المِيلاد
( 3k | 5 | 0 )
يَومَئذٍ
( 2.8k | 5 | 2 )
بَيضَةُ العَدَم
( 2.7k | 0 | 0 )
ضِحْكَةٌ لا تُشْبِهُ الرّئَةْ
( 2.3k | 0 | 1 )
الحِكَايَةُ أكبَرُ مِنْ قَارِئٍ عَابِرٍ
( 2.3k | 0 | 0 )
الشَّاهِد
( 2.1k | 0 | 0 )
مُدَوَّنَةُ الرَّحَّال
( 2.1k | 0 | 0 )
هيّا توحّد بالخلاء
( 2.1k | 0 | 0 )
نحنُ والآخرون
( 2k | 0 | 0 )
سأُعلّم الألوان
( 2k | 0 | 0 )
الآن
( 2k | 0 | 3 )
عَبَثِيَّةُ البَوصَلَة
( 1.9k | 0 | 2 )
مُوسـيقى النِّسْيان
( 1.9k | 0 | 0 )
مِنْ سُلالةِ الماء
( 1.8k | 0 | 0 )
مِن الآخِر
( 1.8k | 4 | 0 )
على شارعٍ من جليدِ البُكاء
( 1.7k | 0 | 0 )
للمُدرِكِ أبعد من ذلك
( 1.7k | 0 | 0 )
أنسى أُطيل غيابي ثم أكتملُ
( 1.7k | 0 | 0 )
بُكَاءٌ قَدِيم
( 730 | 0 | 0 )
مُختَلِفٌ فِيْ هَذَا الكَون
( 656 | 0 | 0 )
بَعد غَدٍ.. أَمْسُ القِيَامَة
( 628 | 0 | 0 )
أَتَسَلَّى بِدَائرَةِ اللاَّمُبَالاة
( 606 | 0 | 0 )
حَيثُ أَبِيْ يَجْلِدُ المَيِّتِيْن
( 593 | 0 | 0 )
المَعنَى بَعد حِين
( 590 | 0 | 0 )
الهِجرَةُ مِن المَسَاءِ الكَبِير
( 590 | 0 | 0 )
العَارِف وما بعد النقطة
( 588 | 0 | 0 )
مَرَّتَيْنِ أُهَاجِر
( 555 | 0 | 0 )
خَطَأٌ فِيْ التَّقْوِيْم
( 550 | 0 | 0 )
فِيْ هَذَا الحَيِّ.. فِيْ هَذَا الشَّارِع
( 545 | 0 | 0 )
نونُ العَبَثْ
( 533 | 0 | 0 )
نحنُ لسنا عبيدًا لهذا التراب المُخادِع
( 525 | 0 | 0 )
أوَّلاً وأخيرًا
( 516 | 0 | 0 )
المُعَادَلَةْ
( 513 | 0 | 0 )
فِيْ هَذَا العَالَمْ
( 507 | 0 | 0 )
دَمٌ يَضْحَكْ
( 501 | 0 | 0 )
زئيرٌ من جبال الموت
( 495 | 0 | 0 )
أصفارُ الجدول للمغلُوب وللغالب
( 391 | 0 | 0 )
قِرَاءَةٌ سَطحِيَّة
( 385 | 0 | 0 )
فِيْ وَقتٍ قَصِير
( 363 | 0 | 0 )