على حافةِ الريح - أسعد محسن | القصيدة.كوم

شاعرٌ يمنيٌّ (1988-) له تجربةٌ في التفعيلةِ تلفتُ الإنتباه.


1546 | 0 | 0 | 1




مِن أينَ أبدأُ إني جِئتُ خاتِمَتِي
كأنني القَشُّ والنِيرَانُ قابِلَتِي

مابينَ غُصنَينِ حَبلُ المَوتِ مُنعَقِدٌ
يابِنتُ طَالَت على كَفِّيكِ أرجَحَتِي

تَحَسّسَ الموتُ وَجه الرُوحِ قالَ مَتى؟
وأرشَدَ التِيهُ نحوَ الجذبِ قافِلَتِي

سُهدي يُنادي لِبَدرٍ غاصَ في سحَرٍ
صَحوي يُنادي لِفَجرٍ ضلَّ نافِذَتي

يُدَقُ وَشمٌَ مِنَ النِسيَانِ في خَلَدِي
يُثَرثِرُ الصَمتُ في أرجَاءِ قافِيَتِي

على جِرَاحي يَمُدُ المِلحُ أضلُعه
واليأس ضَخَّ دُخَانَ الموت في رِئَتِي

على سَدِيمِ الخُرَافاتِ القديمِ بَدََى
ظِلٌ يُؤَرِّخُ بالخَيباتِ أخيِلَتِي

يَجُوبُ رَوضَ سمائي عِطرُ سِدرَتِهَا
والغيبُ يستُرُ في عينيكِ مِقصَلَتِي

عادَ الرَحِيلُ وَكَفّ الشَوق تَعجِنُنِي
تِمثَال روضٍ على بيداءِ ذاكِرَتِي

شَاخَ الحَنِينُ وبَاتَ الدمعُ يَعلُكُنِي
حتّى ذَبِلتُ على كَفَّي مُعَلَّقَتِي

لا وَجهة لي..فَلِي عُكَّازُ أغنِيةٍ
شُلَ القَرِيضُ على أعتابِ أُغنِيَتِي

تَأَلَّهَ الطينُ والأنداءُ ما سَجَدَت
وأطفَئ الخَطوُ في الأعشاب رائِحَتِي

أَضَعتُ ظِلَّ أنايا اليوم في طَلَلٍ
أَضَعتُ ظِلّي وشيطاني وآلِهَتِي

مِن بَعدِ عِشقِي وقَبل الهَجرِ كُنتُ أُرَى
في بَرزَخِ العِشقِ صَدَّاً قابَ آخِرَتِي

أطِيرُ كالقُبْرَة العَمياء دون هَدىً
والعَش حُلمٌ تَغَاضى عن مُراَوّدَتِي

رَهوَاً أشُقُ عَجَاجَ الحَدسِ أبحَثُ عَن
مَلامِح الشَطِّ في مِرآةِ بَوصَلَتِي

على حَوَافِ رِيَاحِ الوَعدِ مُنتَظِراً
أن يَبلُغَ الماء قبل الرَملِ أسئِلَتي

على حَوَافِ رِيَاحِ الوَعدِ مُنتَظِراً
أن تَبلُغ الغُصن قبل العصفِ أجنِحَتِي

....

ماذا سأقرَاُ لِلعُشاقِ إن هُتِكَت
أعراضُ شِعرِي على أوتارِ أُمنِيَتِي

قِدِّيسَةُ الحَرفِ ذاب الصمت بينَ فمي
وأحرفي شُنِقَت هَمسَاً على شَفَتِي

لِمَا تَرَكتِ بِسَاط الشَّكِ يُشرِقُ بي
نحواليقينِ بِدَفنِي بينَ مِحبَرَتِي

تَوَضَأت بِلُعَابِ الجِنِّ نَبرَتُكِ
لا ما استَحَمَّت حُرُوف المُجنِ في لُغَتِي

هُزي إلَيكِ بِجِذعِ الوقتِ وارتَقِبي
إني تَرَكت على الأغصانِ مملَكَتِي

مِن شاهِقِ الفَجرِ تَرمِي الروحُ عُتمَتها
وَتَخلُقُ البعثَ من أضلاعِ تَجرُبَتِي

لازِلتُ أنخُر عظم البحرِ مُتَّجِهَاً
وأنبُشُ الموج بحثاً عن مدى جِهَتِي

يَقُصُّنِي من جُذورِالماءِ صَوتُ فَتىً
مِثلي يُنادي صَبِي اليُتمِ يا أَبَتِي

مِن أين أبدأُ رَدَّالعُمرُ لَيسَ هُنَا
حتّى إحتَضَرتُ فَكان المَوتُ بَسمَلَتِي








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)