الحكمة الإفريقية - عبدالله عبيد | القصيدة.كوم

شاعرٌ يمنيّ (1990-) قصيدتُه كالقمر الأسمر. جاذبيّةُ قصيدته جرّارةٌ نحو القراءة.


1699 | 0 | 0 | 1



وحْدكِ تنسجك الشمسُ
امرأةً تتربّع في عرْش الريحْ
وحْدك يذْكرك الغيم
امرأةً حاضنة للغيمْ
وحْدكِ (سكّرةٌ) في ملح التقديس

بعْضك أمسٌ يتعرّى
وجْهُكِ فجر يتجلّى
ذاتك ذهبٌ يا كَحْلى

يا ياقوتة أيّامي:
يوشكُ قلبي أن يتحطّمْ
أوشك أن أتحطّمْ
يا ياقوتة أيّامي:
سيعيش الكلُّ بلا هبةٍ
تتلبّسُ سرّ الكون
سيموتُ الكلُّ بلا حُلمٍُ
يتقمّصُ هذا الكونْ
******
سيّدتي:
سحر إفريقيٌّ يتأسّنُ في
هذا الليل الأرْعنْ
كان العالم يضرم فيه النارَ
يؤججُ شهْوتهُ
كان العالمُ يطعنُ هذا الليلْ
يتوسّلُ زفْرَتَهُ
يغتال الأبيض فيه الأسودْ
يغتال الأسودُ فيه الأسودْ
كان الليلُ الأرعنُ يا سيّدتي أرْعنْ
قالت:
لنْ تشنقني يا ليلُ
لن تدفنني يا رمْلُ
ستغني الأرضُ على نغمي
ويسير الخلْق على قدمي
تتمدّد روحيَ كـ(الأبنوس)
نشيشاً تتنـزُل في هذي الأرضْ
كلّ الأرضْ
ليردّ العشب نشيد الماءِ
ويصحو الطين على كفّي
قلْتُ: وماذا؟
قالتْ: سيعود البرق أيا ولدي..
قلْتُ :وماذا؟
قالتْ:فاسْترْ نفسك قبل الناسِ
وصرْ مَلَكاً يتوضأُ من مطر الشمسِ
فقلْتُ: لماذا؟
قالتْ إنْ لم تفعلْ...
سيحفّك سرْبٌ أسودْ
******
يا ياقوتة عمْري:
أوشكُ أنْ أتحطّمْ
إنّي أذْكركِ سمْراءَ تنادينيِ
إنّي أذكركِ سمراءَ تربّيني
أوشك أن أتخلّصَ من جسدي
أوشك أنْ أتبعثر في نفسي
فغداً..
أُصْبحُ عرافاً للضوءِ
أصدّقُ أنّي أدْعَكُ هذي الريحَ
أسير إليها حيثُ تراني أغزل قلبي
ثمّ أعودُ أكسّرُ أحلامي
يا سيدة الأحلامِ
احتضني أحلامي
*******








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)