تـشـظـياتٌ عـتـيقةٌ - أحمد عبد الغني الجرف | القصيدة.كوم

شاعرٌ يمنيٌّ (1988-) يجرفُ في وعولة الشعرية، حتى يسوّيها.


1786 | 0 | 0 | 0




غـارقٌ فـي الـغموضِ ، أيـنَ أنا ؟ ما
ذا هـنا ؟ مـا يـحيطُ بيْ ؟ يا إلهيْ !!

مـلءُ روحـيْ غـرابةٌ ! أيـن أمضي ؟
فـــي دمــي راحــلٌ بِـغـيرِ اتِّـجـاهِ !!

أمَــمٌ مِـن مـلامحيْ انْـسلختْ مـلْـ
ءَ المدى ، و المدى مخاضُ انْتباهي

راحــــلٌ و الــضـيـاعُ أمْـتـعـتيْ و الـ
ـحـلْـمُ حــرْفٌ مـقـيَّدٌ فـي شـفاهي

تـنـطـويْ فـــي مـلامـحيْ أغـنـياتٌ
كــرؤى الـضـوءِ فــي جـفونِ الـمياهِ

مـلـئـيَ الأمـنـيـاتُ بِـيْـضـاً عـــذارى
مـثْـقـلاتٍ بِــمـا أسـمـيهِ /جـاهـي/

راحــــلٌ و الــــدُّروبُ فــــيَّ حــصـارٌ
مــوغــلٌ فـــي الـقـيـودِ ، لا مُـتـنـاهِ

أطْـرقُ الـروحَ وَ هْـيَ مـحضُ سرابٍ
و الــمــدى ضــجَّــةٌ مِـــنَ الأفـــواهِ

أنْــزويْ فــي ذاتــيْ و ذاتِـيَ تـبْنِيْ
داخــلــيْ كــومــةً مِـــنَ الأشــبـاهِ

أيُّ شـخْـصٍ أكــونُ ؟ أيِّـيْ سـيأْويْـ
ـنـي إلـيهِ مِـنِ انْـشقاقيْ و آهِـيْ ؟

كـلُّـنـا واحـــدٌ تـشـظَّى !! تـشـظَّى
كــلُّـنـا فــــي ضــيـاعِـهِ مُــتـمـاهِ !!

لـيـسَ مِـنَّا مَـنْ عـانقَ الـذاتَ شـكَّاً
وَ هْـــــوَ أقــصــى يـقـيـنِـهِ مُــتـبـاهِ

كــلَّــمـا وُضِّــحــتْ أوامــــرُ كُــبــرى
هـمَّـشـتْـهـا تــداعـيـاتُ الــنَّـواهـي

شـرّدتْـنـا الـبـقـاعُ فــي كــلِّ يــأسٍ
و خَــلـتْ مِــن مـعـتِّقيْها الـمـلاهي

كــلُّــنـا هــــاربٌ إلــــيَّ ، و كــلِّــيْ
شَــبَـحٌ فـــي تــأمُّـلِ الـظِّـلِ ســاهِ

فـي ضـلوعيْ انْـفصامُ كـلِّ ضـعيفٍ
كــامِـنٍ حـيـثُـما تــكـونُ الــدَّواهـي

أسْــألُ الــروحَ بـعضَ نـبضيْ و لـكنْ
لا أنـــا مـمـسكٌ بـقـلبيْ و لا هــي

عــنـدَهـا تــفـهـمُ الــجــوارحُ حــقَّـاً
أنَّـــمـــا نــبــضُــهُ بِـــقــرْبِ ( اللهِ )







الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)