الناسك - أحمد عبد الغني الجرف | القصيدة.كوم

شاعرٌ يمنيٌّ (1988-) يجرفُ في وعولة الشعرية، حتى يسوّيها.


1746 | 0 | 0 | 0




البحثُ عنِّي في دميْ إنْهاكُ
و السيرُ فيَّ مشقَّةٌ و هلاكُ

و الحلمُ ،، ما للحلْمِ فيَّ أشَارةٌ
تنْبيْ بِذُخْرِ أكفِّهِ الأفــــلاكُ

أنَّى أيمِّمْ خطوتيْ اتَّسعَ الفرا
غُ بِرؤيتي ، و تساقطَ النُّسَّاكُ

وقْعيْ عليَّ كأنَّهُ وخْزُ الحروْ
فِ ، و نزْفُها بعدَ اليقينِ عِراكُ

مِنْ أينَ لي لغةٌ بحجمِ خسارتي؟
لِيُشدَّ فيها حزْنيَ الفتَّــــــاكُ

جَلَدَتْ فضاءاتُ التَّشظِّي رحلتي
و طوتْ خيوطَ دمي ، فكيف أُحاكُ ؟

مِنْ أين أخرجُ و العروقُ فواصلٌ
عَكَفَتْ على أسوارِها الأسلاكُ ؟

زاديْ الفجيعةُ و المحالُ إرادتي
و هويَّتي إنسانيَ الشَّكَّاكُ

و مدينتيْ الدُّنيا بكلِّ قساوةٍ
فيها ، و قوميْ هامدونَ رِكاكُ

و توجُّسيْ طيفُ الرَّمادِ، تلفُّتيْ
نحويْ يحفُّ جهاتِهِ الإرباكُ

أحسستُ حتَّى أُنكرَ الإحساسُ بِيْ
أدركتُ حتَّى اجْتثَّنيْ الإدراكُ !!

،،،

ما زالَ حلميْ يسْتفزُّ دميْ كأنـ
ـني بدْعةٌ ، و كأنَّهُ إشراكُ

و كأنَّ آلهةً تلوذُ بغربتـــيْ
عشقاً ، و لكنْ ليسَ فيَّ ملاكُ

رُفِعَتْ حكاياتُ الغبارِ ، تبعثرتْ
أممي ، تردَّى الأهلُ و الأملاكُ

حاولتُ نسيانَ العواصفِ داخليْ
لكنَّها رغمَ السكونِ حَـــــراكُ

تهْويْ بإنصاتيْ إلى شَجَنٍ سحيـ
ـقٍ ، مِنْ هواجسَ ليسَ منْهُ فَكاكُ

فَلِمَنْ سيحملُني الخلودُ إذا أتا
نيْ الإنْدثارُ و في يديهِ شِباكُ ؟

حجرٌ بِهِ وجعُ الكتابةِ قائـــــمٌ
و هوىً ينامُ و تحتَهُ الأشواكُ

ما زلتُ أكتبُني ، و أكتبُني و أكْـ
ـتبُني ، ستحرقُ أحرفي ( هوْلاكو )

و غداً ستفتتحُ السماءُ قصيدتي
فيطلُّ مِنْ أسمائِها الشُّبَّـــــاكُ








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)