الكوخ - أحمد عبد الغني الجرف | القصيدة.كوم

شاعرٌ يمنيٌّ (1988-) يجرفُ في وعولة الشعرية، حتى يسوّيها.


1942 | 0 | 0 | 0



عيناكِ غادَرَتا ، و طيفُكِ عامرٌ
حوليْ ، يعزِّيْ خيبتي و رضوخي

هلْ كانَ هجرُكِ رغبةً تحيينَها ؟
أمْ عِفْتِ رائحةَ الهوى في كوخي ؟

يا لهفةَ المكياجِ : هل سيضمُّني
شجنُ المرايا في الدجى المشروخِ ؟

هل أستعيدُ هويَّتي مِنْ لحظةٍ
هتَكَتْ غرابتُها وضوحَ رسوخي ؟؟

مُذْ غادرتْني و النَّوافذُ مُرَّةٌ
تقتاتُ مِنْ شبحِ ( الأنا ) المنسوخِ

تحتلُّني الذكرى ، تكادُ تأمُّلا
تيْ تعتريْ جسدَ المدى الممسوخِ

أنَّى اتَّجهتُ بِيَ انْصدمتُ بِطيفِها
أين المفرُّ بطيفيَ المسلوخِ ؟؟

ما عدتُ أقرأُ قصَّةً و مجلَّةً
و مغامراتٍ عن فتى المِرِّيخِ

أهملتُ ما دوَّنتُ عنْ إلياذتي
و نسيتُ مكتبتي و كلَّ شيوخي

و عكفتُ أنبشُ ذكرياتٍ في دمي
كالنَّارِ ، أدنى ما بِها توبيخي

هل تذكرينَ الكوخَ ؟ كوخَ عناقِنا
كحقيقتينِ بأضلعِ التأريخِ ؟؟

أيَّامَ كُنْتِ كأنتِ تنتظرينَني
حتى أحسَّ أساكِ بابَ الكوخِ

و أنا أجوبُ السُّوقَ ،،، أنسى حاجتي
نفْسيْ أحدِّثُ عنكِ كــ ( ـالمَلْمُوخِ ) *

أنسى ، و لكنِّيْ أعودُ مُحمَّلاً
بـ (ـالقاتِ ) و التُّفَّاحِ و البطِّيخِ

أشْتمُّ نبضَكِ عند أوِّلِ خطوةٍ
فكأنَّ قلبَكِ ( سلتَتِيْ )** و (طبيخي )

أيَّامَ ،،، ليتَ قصيدةً أكلتْ دمي
قبلَ اكتشافيْ خُطَّةَ التَّفخيخِ !!








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)