أسفار تحت المعنى - أحمد عبد الغني الجرف | القصيدة.كوم

شاعرٌ يمنيٌّ (1988-) يجرفُ في وعولة الشعرية، حتى يسوّيها.


1749 | 0 | 0 | 0




إلى خبريْ أمضيْ ... كأيَّةِ مبتدأْ
و ما زلتُ أرجوْ هدْهديْ لهفةَ النبأْ

إليَّ كإنسانٍ أحاولُ مهجتي
لعلِّيَ ألقى بينَ جنبيَّ مُتَّكأْ

أطاردُ معنايَ المقدَّسِ داخليْ
فأرجعُ بيْ صفْرَ الحقيقةِ مُجْتَزَأْ

لِأيِّيَ - يا رؤيا - أشدُّ ملامحيْ؟
و حلميَ في جنبيَّ يستنشقُ الصدأْ

إلى الماءِ أمضيْ مثلَ أيَّةِ كائنٍ
و فيَّ عصورٌ مِنْ مكابرةِ الظَّمَأْ

عصورٌ كَكِتمانِ الحديثِ قريبةٌ
تشبَّثَ في حلْقِ المُحدِّثِ و اختَبَأْ

و لمَّا رأى الإصغاءِ يلتفُّ حولهُ
أدارَ بياناً كالضُّخى بعدَ أنْ بدأْ

و بادرتُ أتلو ما حفظتُ رمالَهُ
مِن العُمْرِ ، يُتْماً طاعناً في دمي نشأْ

نظرتُ إلى الدنيا خلالِ عروقِهِ
فآنستُ تحتَ العرشِ ما كانَ مِن (سَبأْ)

مذاهبَ شتَّى ، ليسَ تُشبعُ خطوتي
و لكنَّها أهواءُ تحترفُ الخطأْ

حملتُ مسافاتي على كَتِفِ النَّوى
و جُرِّدتُ مِنْ أذكارِ روحيْ و لم أشأْ

و مُذْ كنتُ في صلبِ الكلامِ مسافراً
و قلبيَ في رحْمِ الحقيقةِ ما وطأْ








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)