تكبيرة الإجهاض - أحمد عبد الغني الجرف | القصيدة.كوم

شاعرٌ يمنيٌّ (1988-) يجرفُ في وعولة الشعرية، حتى يسوّيها.


1747 | 0 | 0 | 0




مُذْ ألفِ ميلادٍ و روحِيَ تُقبضُ
عنْ كلِّ فرْضِ قبلَ أقترفُ الوُضُوْ

بالنُّطْفةِ الأولى أيمِّمُ مهجتي
و بسكرةٍ مفتونةٍ أتمضِمضُ

تجتثُني الأنفاسُ كلَّ حقيقةٍ
و أكادُ مِنْ شكِّيْ عليها أُفرضُ

و أفيقُ يحملُنيْ بدونِيَ موطنٌ
كالحزنِ ، أطولُ مِنْ هوايَ و أعرضُ

كالمفزعاتِ السودِ إلاّ أنهُ
كفؤادِ أمِّيْ ، كالنبوءةِ أبيضُ

آويهِ يحزنُ ، أشتهيهِ و يختفي
آتيهِ يخذلُني !! أحاولُ ... يرفضُ

حَجَبَ التآلفَ بالتَّناقضِ بينَنا
.. أَ وَ كلَّما ألقيتُ عهداً يُنْقَضُ ؟؟

هذا ال طوى متْنَ المحبةِ داخليْ
و نفى الشجونَ!و لم يزلْ بِي ينبضُ

يا مذهبَ الأحزانِ : إنِّي عاجزٌ
عنِّيْ ، فهلْ عجزيْ إليكَ أفوِّضُ ؟؟

إنِّيْ أرى كِبَري يحفُّكَ ، هلْ أرى
في ركنِ قلبِكَ ليْ جناحاً يُخْفضُ ؟؟

أنَّى اتَّجهتُ رأيتُ حوليَ ملَّةً
حُبلى تبيعُكَ ، يا .. و أخرى تقبضُ

فِرَقاً ... كأسرابِ البكاءِ عتيقةً
هذيْ مصدِّقةٌ .. و أخرى تَدْحَضُ

رَسَمَتْكَ زمجرةُ الحوارِ على المدى
وطناً لِكلِّ خيانةٍ يتعرَّضُ

في بذرةِ الإقليمِ مِنْكَ مسافةٌ
عذراءُ ، مِنْ شعثِ الخرائطِ تُعْرضُ

هلْ خانَكَ التَّوحيدُ ؟ وحدَكَ عاثرٌ
و القومُ حولَكَ : مُصلحٌ و مُحرِّضُ

و السَّقفُ مُنْقضٌّ عليكَ كَفِتنةٍ
كَتَمَتْ فضاءَكَ فيكَ ، أنَّى تنهَضُ ؟

الحلمُ فيكَ أشقُّ أغنيةٍ جَرَتْ
فينا ، و عشقُكَ مثلُ بغضِكَ مُمْرِضُ

هل في نسيجِكَ للحديثِ قراءةٌ
كالهجرةِ الأولى ؟؟ أخالُكَ تُعرضُ !

يا أيها المنفى المقيمُ بأضلعيْ
ما زلتُ نحوَ شعاعِ روحِكَ أركضُ

و عليَّ مِنْ شعثِ العصورِ ملامحٌ
أيَّ احْتضارٍ مِنْ غبارِكَ أنفُضُ !!؟؟

كلُّ الدروبِ إلى أناكَ تصدُّنيْ !
و الشَّمسُ خائفةٌ و صرحُكَ يبغضُ

و على جدارِكَ مِنْ حرائِقِ صورةِ ال
أحزابِ ألفُ نكايةٍ تَتَقيَّضُ !!

و على ضريحِكَ ألفُ ألفِ ولادةٍ
مُذْ ( أنتَ ) و هْيَ على حوارِكَ تُجْهضُ

اِحْضنْ رمادَكَ ، لا تُضِعْ مِنْ عُمْرِهِ
دهراً ، لعلَّكَ مِنْ رمادِكَ تُومضُ








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)