جلالة الملكة - عامر السعيدي | القصيدة.كوم

شاعرٌ يمنيٌّ (1985-) شعرُه أكثر ما يشبه سرب حمامات سلام. وبستان ورد الحب.


6302 | 5 | 1 | 3




على الهوى
تعزف الأنثى فننسجمُ
كأنها شهقةٌ في العود أو نغمُ

تمرّ من كل معنىً
في قصيدتها
كما يمرّ من الأسطورة الحُلُمُ

تاجٌ على
غُرّة التاريخ من سبأٍ
وقصةٌ كلّ شيءٍ قبلها عدمُ

تُقبِّل الشمس
شُبّاكين من ذهبٍ
في معبد الشمس حيث المرأة الهَرَمُ

من قبل أنْ
يقف الأعراب لامرأةٍ
كانت بلادي إلى بلقيس تحتكمُ

ولم تزل
ألف بلقيسٍ على شفتي
لم ينكشف باسمها ساقٌ و لا قدمُ

الحِمْيَرِيَّةُ في
ثوب الملوك وفي
بيجامة النوم لا ربٌ و لا صنمُ

كأنّ لا بنت
فوق الأرض تشبهها
و ليس في الناس إلّاها فمٌ و دمُ

هنا أسامي
اليمانيّات شاهقةٌ
كأنما كل إسمٍ بيننا نُقُمُ

المرأة اليوم
لا يومٌ يحيط بها
ولن يجور عليها الواقع القزمُ

المرأة اليوم
ما لا تدرك امرأةٌ
إلا التي يتدلى حولها العلمُ

تلك الجميلة
في بال البلاد ألا
ترونها كيف باسم الله تعتصمُ

تُسَتِّرُ الوطن العاري
بضحكتها
كي لا تمزقهُ الأحزان و السأمُ

ترشرش الرمل أحلاماً
و تزرعهُ
حباً كبيراً لكي لا يكبر الألمُ

إنّ النساء
عصافير الإله على
غصون أيامنا الخضراء تبتسمُ

الأم في البيت
ترعانا برحمتها
كأننا نحن في قرآنها الرّحِمُ

وتسدل الجدة الأولى
ظفائرها
على الأساطير حتى تَشبع الغنمُ

و الأخت إذ
تسرق الحلوى وتأكلها
صارتْ تشاطرك الحلوى و تقتسمُ

لن ينفد الحب
في الدنيا و لوعتُهُ
مادامتْ امرأةٌ بالحب تلتزمُ

فراشة الروح
تجلو شَعْرَ دميتها
و أختها من هدوء القطّ تنتقمُ

يا جنتي و جنوني
أنتِ يا امرأةً
بها أعيش اكتمالي حين نلتئمُ

بها امتلأتُ تماماً
إنها وطني
و هل يفرط في الأوطان محترمُ ؟!






الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.