وقفة على حافة السنة - محمد السودي | القصيدة.كوم

شاعرٌ يمنيٌّ (1990-) منذ بداياته الباكرةِ استحق اعترافاتٍ محلية ودوليةً بجدارة الالتفات لتجربته.


2039 | 0 | 0 | 0




في نهاية هـذي السنة
سوف أبقى بمعتزلٍ عن جميع الوجود
لأبصر أحداث هذي السنةْ
الدروب حروبٌ ،
وغاز الفجيعة يفترش الأمكنَــةْ
صرت أمشي كأني الغريب الذي لم يجد وطنَهْ
أصدقائي ثمانية نصفهم شردتهم مصائبهم ..
نصفهم خونَـةْ
لم تغنِّ العصافير فيّ ،
فقد سكنتني الذئابُ
وعششت البوم في أضلعي
صار جسمي مأوى لمن سجنَــهْ
في خضم السنةْ
تهت في جسد الوقتِ
ذقت الجحيمَ
تعمقت في لجّه ثم عدت ولم أجن غير الزبدْ
المنية تركض بين الشوارع ؛
كي تستريحَ بأي جسدْ
أنا رحالة خاسرٌ ..
تهت في عالمي بلدا فبلدْ
في نهاية هذي السنة
أتذكر أني مشيت على الحبل ( كالبهلوان )
سقطتُ وعدتُ لأمشيَ لكنني قد سقطتُ
وحاولت
حاولت
حاولتُ
للمرة العاشرَةْ
الوقوف على الحبل أمر رهيبٌ ؛ خصوصا
إذا كانت النار تحتكَ
جائعة فاغـرَةْ ....
الحياة عجوزٌ تراودني ثم تبطش بي ..
فالحياة عجوز ولكنها عاهرَةْ
كان في داخلي شاعر ،
أنهكته الحياة فصار
كئيبا
كئيبا
مواويله نفحة من بكاء الرصيفِ
وبرقٌ على الغيمة الجائرَةْ ..
في نهاية هذي السنةْ
سوف نخرج وسط احتفالاتهم
ثم نخبرهم أنها سنة خاسرِةْ








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)