قد تنتهي - يحيى الحمادي | القصيدة.كوم

شاعرٌ يمنيٌّ (1985-) ذو لسانٍ عربيٍّ خاص. غزير النتاج. ولا يتوقف عن قول الشعر.


3015 | 0 | 0 | 0



قَد تَنتَهِي.. لكنْ لِكَي تَبدَأَ
لَن تَهدَأَ الأشجانُ.. لَن تَهدَأَ .
لَن تَهدَأَ الأشواقُ مَهمَا جَرَى
مِن أَدْمُعٍ حَرَّى، و لَن تَعْبَأَ .
مَن يُنقِذُ المُشتَاقَ مِن نَفسِهِ
إنْ عَزَّ عَنها الوَصلُ أو بَطَّأَ .
يا غَيمَةً سَودَاءَ تَجتَاحُنِي
هَل يَملِكُ المَكتُوفُ أنْ يَدْرَأَ .
لا صَوتَ لِي فِي الحُبِّ لكنَّهَا
كَفٌّ تُذِيبُ الرُّوحَ كَي تُقرَأَ .
يا لَيلُ لا تَنْكَأْ جِرَاحِي، و لا
تَنْهَرْ كَسِيرَ القَلبِ إنْ طَأْطَأَ .
بي شُعْلَةٌ في الصَّدرِ وَقَّادَةٌ
لَو ضَمَّهَا لَيلٌ ضَرِيرٌ رَأَى .
بي طَعنَةٌ أُنثَى ، و بي جَفْوَةٌ
لَم تَرْعَ لِي عَهدًا و لا مَبدَأَ .
أَنَّى لِهذا القَلبِ.. أَنَّى لَهُ
إنْ فَاضَ فيهِ الشَّوقُ أنْ يَهْنَأَ .
يا مَن عَلَى عَينَيَّ مِن حُبِّهَا
حُزنٌ قَلَاهُ النَّومُ و اسْتَمْرَأَ .
لا تَخذلِي بالهَجرِ قَلبًا أَبَى
إلا إلى عَينَيكِ أنْ يَلجَأَ .
إنْ كُنتُ قَد أخطَأتُ يَومًا بلا
قَصْدٍ، فَكَم عَانَاكِ مَن أخطَأَ .
أو كُنتِ قَد غَادَرْتِ عَنِّي بلا
ذَنبٍ فَهَل لِلشَّوقِ أنْ يُطفَأَ .
جُرْحِي الذي أَبْقَيتِ لَم يُبقِ بي
'إلَّاكِ' كَم دَارَى و كَم خَبَّأَ .
لَم يَبْقَ بي دَمْعٌ لِإهرَاقِهِ
أو قَطرَةٌ بالجُرْحِ كَي يُنْكَأَ .
لِي في الهَوَى حَظٌّ، و لِي في النَّوَى
حَظٌّ، و لِي إنْ تِهتُ أنْ أَبْرَأَ .
أَظْمَأتَنِي يا حُبُّ و المَاءُ فِي
كَفِّيْ، أَلَا تَشتَاقُ كَي تَظْمَأَ .
ما لِي أُعِيدُ الـ(حُ زْ نَ) مِن نُونِهِ
هَل كُلَّمَا أحبَبتُ شَيئًا نَأَى ! . .








الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.