أعـلنيني لِعُيُونِ الحزنِ عُرسَا
واملئي لي من فراغ الروح كَأسَا
وكما عـلـَّـمْـتـِني ذاتَ مـساءٍ
كيفَ أهوى... عَلِّــميني كيفَ أنسَى
ربما لنْ تـَرْحلَ الأحزانُ لكنْ
رغم حُزنِي لنْ أبيعَ الحُبَّ بَخْسَا

---

أنا أهواكِ... ولا أعرفُ كــيــفَا
أوَ يدري النايُ كيفَ انْسالَ عَزْفَا
لمْ يُعَلـِّـمْني الهوى شيئًا سِوى أنْ
أَلمحَ المَخفيَّ في ما ليسَ يَخْفَى
فأنا لستُ سِوى طفلٍ عنيدٍ
كلـما كنتِ شتاءً... صارَ صَيْفَا

---

باسْمِ سرٍ مـلأ القلبينِ سُكرَا
باسْم كل السحرِ في عينيكِ... شُكْرَا
باسْم ما عشناهُ لن أنساكِ حتى
لوْ سَـقـتـْني أعذَبَ الأحلامِ أُخْرَى
يَرحلُ الحبُّ وتبقى ذكرياتٌ
آهِ ما أحلاك مِنْ حُبٍّ وذِكْرَى

---

لمْ أكُنْ أدري بأنَّ الشَّوقَ يَبلَى
وَبأنَّ البوحَ قد يصبحُ عَذْلاَ
وبأنَّ القلبَ قد ينسى حـبـيـبًا
كم دعا مِنْ أجلِهِ اللهَ... وصَلَّى
وبأنَّ الحزنَ قد يغدو حُرُوفـًا
كلما أقرأُها تُصْبحُ أحْلَى

---

وَانتهَتْ أسبابُ حبي... فانتهينَا
وتمنَّى القلبُ لوْ لم يَتَمَنَّـــــــا
ومضى ما لا أُسَمِّيهِ تَمامًا
ماضيًا... حتَّى أقولَ الآنَ كُنَّا
قد منحتُ الحُبَّ مَعْنًى ذاتَ يومٍ
فامنحي اليومَ لهذا الحُزنِ معنَى