...... في البـدايــاتِ الأُوَلْ ..
كـان إبليسُ ودوداً ، وشـفيفاً
فوقَ آفـاقِ الخيــالْ
حين ألقى تهمــةَ الشِـعرِ بروحي ...
ثـمَّ قال :
يا بُـنيَّ ...
هـذهِ الأصنـامُ أربابُ دولْ
فتعــالْ
لا تصَـدِّقْ ما يُـقـالْ:
أنّ هذا الشِــعرَ دِينُ الفقـراء
في زمـانِ الإنحـلالْ
وجمـوحُ الفجـرِ في ليلِ الضـلالْ
هذه كـذبةُ أربـابِ النضـالْ '
...........
..........
.........
يا بنـيَّ اركـبْ معي ...
واقـعٌ صـعبٌ فلا تغرقْ ببحـرِ الإنعـزالْ
قلتُ كلا ....
سـوفَ آوي للخيـالْ
أمتطـي الشِـعرَ براقاً
في سماواتِ الجمالْ
.........
........
ها أنا بعـدَ ثلاثين سـنه
أمضـغُ الذلَّ وأُبـدي المسْكَنه
ها أنـا بعـد ثلاثينَ سـنه
كومـةٌ من ذكريـاتٍ عفِـنه
آ.....هِ لو أني اسـتمعتْ
آ.....هِ لو أني أطعـتْ
آ....هِ لو أني .....
لم أُتاجِـرْ بشـعوبِ القحـطِ في عصـرِ الغِلالْ
ربمـا كنـتُ جمالَ بن مبـاركْ
أو على أسـوإِ تقـديرٍ ...
ربما كنـتُ الوليـدَ بن طلالْ