الحشّـاشـون - عبدالله راغب أبو حسيبة | القصيدة.كوم

0


639 | 4 | 0 | 1




في طرفِ الخيمةِ
تجرُّالبنتُ برودة َالليلِ
إلى طرفٍ موحلٍ
للشارع ِ الترابي
تزعقُ
الحشاشون!!
يمرّون
كهواءٍ خفيفٍ
لا يلتفت كلبُ الحي
لهيئاتهم
كانوا لطافا
يُخلفون وراءهم 
روائحَ
وصلواتٍ تنسخُ بعضها
فيمتلئ الناس بخدر ٍجميلٍ
من هؤلاء يا أبي؟!
الليلةَ لا يهزءون بضفيرتها
وبقايا الكربون المترسبِ على
جبهتِها
البنتُ تتملى وجوههم 
هؤلاء يا أبي ليسوا ندماءك
بالأمسِ
إنهم يخلطون اللبن بالعسلِ
والسكرِ
إنهم رحماءُ بقطةِ جارتِنا الجائعة
يطعمونها بسماتهم 
فنامت هانئة ً
بجوارِ حقلِ قمح ٍ
تركوه بجوارِها
القطة صارت أجمل
الماءُ ينسكبُ على وجناتِهم،
من بعيدٍ يأتيهم الماء!!
تنبتُ حولهُ أشجارُحناءَ
وغزالاتٍ تركضُ 
تركضُ
على وجنَاتِهم
وتذوب في غيابٍ.... بعيـــــــــــــــــــــدٍ
وتختفي!
ثم ينكسرون خبزاً على 
طاولتك القديمةِ.
وفي المساءِ
تنحني أمامهم الشوارعُ
ويمرّون بين صراخ ٍمحتدمٍ
وعزاءاتٍ كثيرةٍ
ولا جثثَ خلْفهم







الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)