راسبوتين مرة ً أخرى - عبدالله راغب أبو حسيبة | القصيدة.كوم

0


687 | 0 | 0 | 0




لأنـَّك ..
لم تتدرب كقردٍ استوائيّ
كى تحتفظ َبقمةِ الأشجارِ
أنت الآن تنزلقُ.
ذيلُك لم يعد يقوى على حملِكَ
عند التعلقِ بالأغصانِ.
لك أن تغازلَ إناثَ القطيع ِ
بذاكرةٍ قديمةٍ
دون أن تبادرَ.
أعرفُ أنك اعتقلت َالموكلَ بالموتِ
فى سردابٍ سريّ،
له شرفة ٌ تُطلُّ على أصدقائكَ القدامى،
تُطلُ على عروةَ بن الوردِ،
وراسبوتين،
اعتقلتهُ لأنه لم يستأذن عند
دخولهِ غرفة َنومكَ خِلسة ً،
كعادتهِ،
فى غفلةٍ من َحُراسِكَ،
يستأهل،
لا تدعه ُيهربُ من قصرِك،
واهرُب أنت ،
نعم اهرُب.

إنه يا سيدي يشربُ اعتقالهُ،
نعم يذيبُهُ.
اهرُب قبل أن يُفيق،
دعهُ لنا،
وكن جميلا ً.

ثم لك كل الحقِ أن تنسحبَ
من المعركةِ
كجندىٍّ لم تعد بُندقيتُهُ تصيبُ
اصطيادِ كراماتِ الأولياءِ ومواسمِ التكاثرِ،
ورعشاتِ العارفين.

انسحب فى كاملِ ملابسكَ الرسميةِ،
ولن نكسِرَ خلفكَ زجاجاتِ النبيذ،
سوف نصفقُ لك كفارسٍ قديمٍ.
سوف نترُكُكَ تحتفظ ُ
بهيبتكَ،
وصورةَ عُرسِكَ،
وفتوحاتك القديمةِ،
وعناوينِ الفتيات اللاتي
كنت تواعدهنّ،
كن جميلا ً،
واترك لنا الهواءَ،
نشتمُّ فيه رائحة ًأخرى،
وتطيرُ فيه ألعابُ أطفالنا الهوائيةُ،
حرةً،
سنصفقُ لك كنبيل







الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)