أنا لا أزالُ رهين التذكرِ
يرقد تحتي سريري الذي ضاق مني
- وضقت به -
والوسائد محشوة بالكوابيسِ
والحلم - طائرُ سعدٍ -
يجيء إذا أمطرتك السماء بغيمٍ
وقد لا يجيء
الخيالات هذي البحيرة آسنةٌ
فانتظرتك يا حجرا سوف يفتح تأويل رؤياي:
يا ذا الذي كنت قرطبةً زمن الشعراءِ
وقد صرتَ في زمن الحربِ
سوريةً وعراقًا ومصرًا
وكنتُ على جانب من حكاياك أصنع لي متحفا
وزجاجة عطر وخمس أيادلتشعل ليلا بأكمله
لتموت الكوابيسُ
أرسمُ زوجا أضاجعها ثم تنجبُ بنتًا تُسمى
مغامرةً والملاءةُ من تحتنا سكنتها
المسراتُ
يا وجعي منك يا حجرا - كنت أقرأه -
صار ينكرني
في المسافةِ بين خطوطكَ نامت ممالكُ
واستوطنتها الخفافيشُ والليلُ دامٍ
ونجمتُك الآن مذبوحةٌ ومعلقةٌ
فوق سور الضبابْ
فهل أنتَ وهمٌ وقرطبةُ الشعرُ كانت
سرابْ؟!
وهل فككتكَ التآويلُ يا حجرا صرتَ شيخًا
يخاف الترابْ ؟
والنجوم التي كنت أقرأُها في مسامِّك
كانت خرابْ؟
سريريَ ضيقٌ الآن
جسميَ رحبٌ
وغرفتيَ الدائريةُ
- عينانِ لا تجريان -
وليليَ ممتلئٌ بالملذاتِ
والخمر تشربُ منه الملاءةُ حتى الثمالةِ
كي يسكرَ الحلمُ
أَنسى لأُنسى
وأشربُ حتى يفيقَ الحجر...