تأويل لما حدث - أحمد جمال مدني | القصيدة.كوم

شاعرٌ مصريٌّ. أتاكمْ وقد ضاقتْ على حُلْمِهِ الأَرْضُ ولم يَبْـقَ مـنه الآنَ كلٌّ ولا بعْضُ وحـيداً يزورُ الحُـزْنُ دوماً فراشَهُ.


1637 | 0 | 0 | 0




أتيتُ وليسَ أمْلكُ في يَديَّا
سِوَى ما قدْ تَبقَّى منْ شظايا

ولمْ أجْعلْ له يَوْمًا سَميَّا
ليحْكيه الذي يهْوى الحَكَايا

أزفُّ مَسَا ونورًا سَرْمَديَّا
ومنْ ذا قد يزفهُمَا سوايا

ومنْ ذا قدْ يكونُ السَّامريَّا
لأتْلوَ ما تَبَقَّى منْ وَصايا

سيأتي ألْفُ فرْعونٍ إليَّا
ليبتاعوا بلا ثَمَنٍ عَصَايا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فهلْ يفتون في سَبْعٍ عجافِ
وفي وَحْيٍ يفتِّشُ عن نبيِّ

وفي ولدٍ ينادي لا تخافي
حبيبتَه وفي شوقٍ خفيِّ

وفي جُرحٍ بلا أي اعترافِ
يشدُّ الروحَ من عودٍ طريِّ

وفي زرعٍ سينبتُ في الفيافي
وفي شيءٍ غريبٍ منطقيِّ

تُعذِّبُني المطالعُ والقوافي
أنا المكسورُ أم حرفُ الرويِّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تَمَاهي قُلْتُ .. قلتُ وما التَّمَاهي
إذا سَكَنَ الذي أهْوى ضلوعي

وكيْفَ يسيرُ في عَكْسِ اتجاهي
إذا أشْعَلْتُ في عيني شموعي

وكيفَ أذوبُ شَهْدًا في الشفَاهِ
إذا التَقَت الشفاهُ بلا رجوعِ

بجاهِ العارفينَ وليسَ جاهي
تَسيلُ عَلَى جلابيبي دموعي

كأنّي ليسَ أمْلُكُ يا إلهي
سِوَى ما ليْسَ يَكْفي للسطوعِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بكلِّ ديانةٍ حتى لبوذا
تصوُّفُ مَنْ لليلٍ مَا يزيحُ

لعَلَّ لكلِّ قاعدةٍ شذوذا
سِوَى مَنْ قدْ هَوَى لا يسْتريحُ

وكانَ الصفْوُ في هذا لذيذا
فقدْ عَشقَ الذي ذَبَحَ الذَّبيحُ

ولا يُجْدي ولا أُعْلِي نفوذا
أُحِبُّ كأنني شَوْقٌ صريحُ

وَمَنْ خانوا رَأيتُهُمُ يَهوذا
كأنِّي فيْهُمُ هذا المَسيحُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تَجَلَّى فيَّ قُلْتُ وما التَّجَلِّي
سِوَى أنْ أنْتهي لللا نهَايةْ

وبِنْتٌ فَارَقَتْ قالَتْ : لَعَلِّي
أقُصُّ عَلى ابْنَتي هذي الحِكَايةْ

وظلٌّ شاردٌ يَهْوَاهُ ظِلِّي
وفَصْلٌ لا تُحَبِّذُهُ الروايةْ

ووحْيٌ ساطِعٌ يَغْزو مَحَلِّي
وقلْبٌ رَتَّلَ الأحْزَانَ آيةْ

وأنْ أمْضي وأمْضي دونَ خِلِّ
وأرجعُ مُرْغَمًا نحوَ البدايةْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هيَ المَجْدُ الذي يَلْقَى صروحي
هيَ العَذْبُ المُخَبَّأُ في النُّهيْرِ

هيَ العَيْنُ التي قَرَأَتْ شروحي
وريَّا حينَ غَازَلَها القُشَيْري

هدوءٌ قدْ تَخَالَطَ بالجموحِ
هي الصَّعْبُ الذي يَلْقاهُ غَيْري

هيَ الأَلَقُ اعْتَرَى فَشَفَى جروحي
هيَ الأفقُ الذي يَهْواهُ سَيْري

هيَ الوَحْيُ السَّمَا مِعْرَاجُ روحي
سَحَابٌ ضَمَّ في الآفاقِ طَيْرِي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلى البنْتِ التي أهْوَى وأهْوَى
إلى أنْ يَنْتهي عُمْرٌ وعُمْرُ

وبينَ عيونِهَا أسْقَطتُ سَهْوا
فؤاديَ والعيونُ الخُضْرُ بَحْرُ

إلى مَنْ تُنْفِقُ الأعْمَارَ لَهْوا
إذا مَسَّتْكَ والتَّأْويلُ سِحْرُ

إذا نَظَرَتْ إليْكَ تَطيرُ زَهْوا
كأنَّكَ بَعْدَ طولِ الأَسْرِ حُرُّ

بَنَتْ مِنْ أضْلُعي للحُبِّ بَهْوا
فكيفَ يُقَالُ فيها الآنَ شِعْرُ ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)