تَرْنيمةٌ لانكسارٍ أخير - محمود علي | القصيدة.كوم

0


1335 | 0 | 0 | 0




-1
وَحْدي بالقَدْرِ الكافي؛
لأهَدْهدَ كل مساكينِ الدنيا،
وأُنازعَ موتـًا ينهشُني يوميًّا،
وأُغنّي لفتاتي
(الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم)
لو أنَّ الربَّ يُدافعُ عنَّا،
ويُظلِّلُنا بعناياتٍ ما حلَّ الكابوسُ الأسودُ بينَ عيوني والنومِ
وما أنَّتْ تلكَ المسكينةُ في حِضْنِ غريمي
تطلُبُني لَيلي
كالخَيطِ الخارجِ من عَينيَّ إلي المرآةِ،
يعودُ سريعًا،
ويُواجهُني بالحتميّةِ والعبثيّة،
ثُمَّ يُصادقُ حُزْني،
حينَ يُصادِفُ وجهي الشاحبَ،
ما عادتْ تُؤلمُني تلكَ الأيَّامُ؛
ستجْري أو واقفةٌ
من يومِ فراقكِ لا أهتمُّ كثيرًا،
دَورانُ العالمِ في الخارجِ أو في الداخلِ منّي،
والسقْفُ الواطئُ فوق ضُلوعي
والطُّرقاتُ مُجهَّزةٌ؛
لأكونَ بلا أملٍ
لا أعْرفُ منِّي غيرَ الذكرى،
والولدِ الباكي فوقَ سريري،
الضاحكِ في المَقْهى،
الشَّاكي جدًّا من ملكوتِ اللَّهِ،
المؤمنِ جدًّا بحياةٍ لا تُشبُهنا،
والحُلْمُ ضَعيفٌ - يا أصحابُ - ولكن يَتَجبَّرُ فينا .

-2
كُوني مثلَ الليلِ ،
وديعٌ إنْ ظلَّ يراقبُ دُخَّان الـتّـبْـغِ
على ملإً منْ حُـرَاسِ العُزلةِ .
/ في هذى الغُرفةِ لا شَيءَ يقرّرُ ..
لا شَيءَ يُـبـيـحُ







الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)