طعنات - محمود علي | القصيدة.كوم

0


1359 | 0 | 0 | 0




مُـتْعبٌ يا قلبُ وحْدَكَ
بالحقيقةِ والحبيبةِ .. مُـتْعبٌ جدًّا
شراييني تفور،ُ وتسْكُبُ الليلَ المُملّحَ فيكَ ،
ذاكِرتي مِنَ الصّـلْصال، شكّـلَها شتاءٌ باهتٌ ،
وأظنـُّـها يَبـْسَـتْ على الكورنيشِ
(كُنتُ أودِّعُ البنْتَ الجميلةَ
والجنودُ يروّعونَ السورَ والأزهارَ
والجُرنالُ يكْذبُ )
وحدَها كانتْ تُغنـّي ثمّ تضحكُ ثمّ تبكي
ـ لا أريدُ حقيقةً أو واقعًا وفقطْ أريدُكَ واقعًا وحقيقةً
ـ لو تأخذينَ الروحَ يا روحي !
ـ سآخُذُها وأتٌٌٌرُكها لدى جسدي وأرْحلُ
أين أنْتَ ؟
ـ أنا هُنا في الشارعِ الخَلْفيِّ للبلدِ الكئيبة،ِ
في مَهبِّ الأمْنيات،ِ على رصيفٍ باردٍ، وأقلِّـبُ الدنيا؛
وأبحثُ عنك/ِ عنـّي/ عن وجوهٍ شاهدتْنا،
ها هي الطرقاتُ جامدةٌ،
وأقدامي تدوسُ على بقايانا
//فأين//ك ثم //أين//ي ثُمَّ أينَ حبيبتي يا شارعُ ؟/

هذه الدنيا تدورُ،
وتتركُ الدنيا بمدْخَلِ غُرفتي،
هذا السريرُ وهذهِ الجدرانُ والصورُ القديمةُ والأغاني
لا تكفُّ عن الرثاءِ رثاءِها
وأنا وحيدٌ - يا كتاباتي - ومُكْتئبٌ، وملْقى في السريرِ
كأنّني حُمّى تملُّ من الحديث،ِ
أدورُ وحْدي في فضاءٍ مُعْرضٍ عنـّي،
ووحْدي أقْتفي ذكرايَ،
وحْدي أنتهي،
وحْدي رهينُ مَجرّةٍ في رُكْنِ ذاكرتي،
ووحْدي أسْتريحُ على مسوّدةٍ لموتٍ قادمٍ
فأعيشُ، ثم أموتُ فيكِ مُجدّدًا .








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)