الوحيدُ - محمود علي | القصيدة.كوم

0


1352 | 5 | 0 | 0




أنامُ وحيدًا،
أُصفِّي حساباتِ عُمري
مع الحُلمِ والجرحِ والآخرين،
أُقلِّبُ فيّ المساءاتِ يومًا فيومًا،
وأطْرحُهُمْ فوقَ جِسْمي المُحاصرِ بالهلْوسات،ِ
وأُبْعدُ عنّي المساكينَ والشعراءَ وكلَّ الحَزانى،
وأهْذي؛ لأطردَهمْ من ضَميري
ـ لئلا أموتَ بكمْ يا أحبّة ـُ
هذي حَياتي،
سَأفْرشُها في السريرِ إلى جانبي
فامْنحوني السكينةَ؛
أُصْغي إلى الضّفْدعاتِ
فما هُنّ أهْون منِّي سؤالًا عن الله /
أصغي إليّ إذا انْكسر الوزْنُ منِّي؛
أنا فاشلٌ في الكتابةِ بالمُتقاربِ
لكنّني شاعرٌ بائسٌ وحزينٌ
أحاولُ أن أبْتلي الليلَ
بالأُغْنياتِ وأدْخنةِ التبغِ والأسْبرين .
سيُغْمى علي،ّ
وعمّا قليلٍ سيأتي الطبيبُ،
ويُلْقى هدايا الحبيبةِ أرْضًا ليكْشفَ صدْري،
سيحْقنُني بالمخدِّرِ كيلا أسبًّ أباهُ
إذا ما رأيتُ المحاليل جنْبي تعلّقُ
مثلَ الخطايا .
ستبْكي الفتاةُ عليَّ،
ستبْكي كثيرًا
(ظلمْتـُكَ يا //قلْبَ بسْمةَ// جدًّا ظلمْتـُكَ
حُزْني الكبيرُ لفقدِكَ / شوقي لصوتِك / حفْظي لشعْرِكَ
/قُـبـْلتـنا الوحيدةُ )
وانْكسرَ الوزْنُ أدري
أنا فاشلٌ في الكتابةِ بالمُتقاربِ
لكنّني شاعرٌ عاشقٌ وحزينٌ .
أنامُ وحيدًا،
بلا أيِّ داعٍ لموتيَ هكذا بالمُنومِّ
علِّي أنامُ .








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)