أقوالٌ على هامشِ النومِ - محمود علي | القصيدة.كوم

0


1332 | 0 | 0 | 1




عَـنّي
إذا نامَ المَجازُ وضَلَّتِ الرُّؤْيا
اتْحدتُ معَ المسافةِ،
في انْتكاسِ الخطوةِ الأولى
لطفْلٍ ها هُنا في الرُّوحِ يَفْتقدُ السّكينةَ،
واشْترطْتُ على الحضارةِ؛
أنْ تُنَحِّيني بَعيدًا عَنْ مَسَارات الدِّماءِ
لأكْتفي بالصَّمْتِ.
دَهْشَتُنا الكَبيرةُ يَا رفاقُ
هي : انْتقالُ الوَرْدِ مِن خَدِّ الفتاةِ إلى القَصيدةِ،
وانْتظارُ اللامزيدَ مِنَ الحَياةِ .
شَهدْتُ مَا بَاعَ السّلامُ،
ومَا جَنَتْهُ الحَرْبُ
فِي خَطِّينِ مُنْفلتينِ مَنْ عَينَيَّ
أفْرَغْتُ انْهزامي والدِّماءَ بشكْوةٍ
للسَّقْفِ - أحْسبُه السّماءَ -
ومَا اكْترثْتُ إلى النّتيجةِ،
طَمْأنيني يا حَياةُ،
ووسِّدي عَينَ الفتاةِ؛ لتَسْتريحَ مِنَ المُنوِّم،ِ
واتْركيني
أضْبُطُ الخَلَلَ المُمضَّ بقصِّةِ الخَلْقِ اليتيمةِ ؛
آدمي لم يسْتَلذِّ رقودَهُ في الطين،
فاعتدَلَ احتماءً بالنّصوص،ِ
وآخِذًا بيدِ الطّبيعةِ في التّخيّلِ والتّمنِّي واجْترارِ الخَوفِ،
حَوَّائي ضُلوعٌ هَـذَّبْـتْها البنتُ
وانْتقلَتْ لتسْكنَ كَهْفَها بينَ التَّنفّسِ والغناءِ،
وجَنَّتي امْتثَلتْ لأمْري
ثُمَّ جَاءتْ فِي شِفاهِكِ
حَيثُ نِلْتُ القُبْلةَ الأولى .
ولدتُ / كَبَرتُ
لَمْ أفْرَحْ بعُمْري
غيرَ أنَّي قَدْ سَخِرتُ مِنَ النَّجاةِ .
مَشيتُ / أفْضَيتُ اضْطرابي للتُّراب، ِ
فمَسّني وَلَع،ٌ
وكَبّدَني الحَنينُ خَسائرًا مُتتالياتٍ
لا أبعْثرُها على أسْماعِكُمْ
حَتَّى تُوحَّدَ - بالتّفاصيلِ الصّغيرةِ - فِي السّخونَة،ِ
عِنْدما امْتَدَّتْ لياليَّ
اتْفقْتُ مَعَ الزَّمانِ وخُنْتُكُمْ،
نُبْلُ القَوافي يا أحِبَّةُ
أنْ أُقرَّ بأنَّني المَقْتولُ،
في جَسدي الحقيقةُ،
في لساني جَمرة،ٌ
ويدايَ ما حَطَّ الحمامُ عليهما أبدًا،
ولا نَبعتْ مياهٌ مِنهما ابدًا،
أحُطُّهما على رأسي
وأنْدُبُ كالثّكالى
أمْ أُغَنِّي مِن أغَانيكِ الحَزينةِ ؟
أخْبريني !
كيفَ تُغْتصبُ الأنوثةَ مِنْ حريركِ ؟
عانقيني!
وحْدَتي لَمْ تَحْتملْني،
والبلادُ تُوزِّعُ المَوتى على الثُّكْناتِ،
فِي قَلْبي تواريخٌ مُعبَّأةٌ برائحةِ الحَرائقِ،
فِي يَقيني ثورة،ٌ
تَمْتدُّ مِنْ وَخْزِ الخَيالِ .. لشَهْقةِ الحَلَّاجِ،
أَرْمي ما أريدُ مِن الأماني فِي طريقِ الغَيبِ،
قَدْ تَتَعثَّرُ الأقْدارُ ..
قَدْ تَتَراجعُ الذكْرى ..
أُحبُّكِ .. نَامَ صَوتُكِ .. نَامَ في حِضْني
وأطْفأَ داعشًا والمُجرمينَ
أُحبُّكِ .. انْتهتِ الحروبُ وراقتِ الدُّنْيا
تَعالي تَحْت جِلدي إبْرةً مَسْنونةً
وخُذي حَياتي مِرْودًا فِي كُحْلِ عَينكْ .







الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)