الدم - عبد الرحمن مقلد | القصيدة.كوم

شاعر مصريٌّ (1986-) يسعى لألا يكون مقلداّ


1597 | 0 | 0 | 0




أُفكِّرُ في أَنْ أَحُوزَ نَصيبَينِ
حَقْلِي وحَقْلَكَ

والحَجَرُ الصَلْدُ
يُفلِتُ مِنْ يَديَ المُسْتَعِدّةِ للقَذْفِ
وأنت تَفرُّ إلى صَخْرَةٍ لا أراكَ بِها

أُفكِّرُ في زَوجَتَين
وحَفْلَي نَبيذِ ورَقْصِ
أفكِّرُ في القَنْصِ
وَحْدِي
ليَ الأرضُ مُمتدَةٌ للتنَزُّهِ
لي كُلٌّ هذا النَماءِ
ليَ الحَيوانُ أخَالُ بأصوافها
والنسيجِ المُمَدَدِ واللحمِ

عَلى جَبَلي أتَلقَى النُبوءاتِ
والوَحْيُ يُشْبِعُ قَيلُولَتي..

ويَدَايَ تُبَادِرُ وَجْهَكَ بالكَدَمَاتِ
وتُبْعِدُ مِنْجَلَكَ الحَادَ عَن مَقْتَلي

أَتَذَكَرُ كَيفَ دَفَعْنَا الذِئَابَ وهَائمَةَ الصَحَراءِ
عن البَيْتِ هَذا الذي أُوقِدُ النَارَ فيه
لتُشعلَ رُوحَك
والوقتُ يَهْرُبُ كالفأرِ من ناظرَيْك

أُرَتِبُ كَي أَنْصُبَ الفَخَّ
أَنْظُرُ كيفَ حَفرْنَا
بأذْرُعِنا البئرَ
هذا الذي نَتسابقُ مَنْ
يَدفعُ الآخَرَ الآن فيه

ولستُ بمُحْتَفلِ وأنَا أعْتَليكَ
وأنت تَخورُ عَلَى الأَرضِ كالثَوْرِ
والشَصُّ يُفْلِقُ قَلبَك
يا قَاتِليِ وأَليفي
وقَلبُك آهِ
حَملتُ له كُلَّ مَا يَتشهَّى
لينبضَ ثَانيةً
وأعَدْتُ عليه عَذابَاتِنا
وسِنِيَّ هَوانَا القَدِيمِ
تَمنيتُ ألا أكونَ قَتيلَكَ
أنْ أتراجعَ
أن أتَوسَّلَ كي ترفعَ الرُمحَ عنى
وأسِجُدَ تَحتَ حِذائك
كي تتوقفَ
لكنه الدَمُ هذا الذي مَلأَ الأَرضَ
أنبأنى أنَّ موتيَ أوشكَ
أنك سوف تَحوزُ نَصيبيك
حَقلي وحقلك..








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)