شوك وعطر - وليد الخولي | القصيدة.كوم

شاعرٌ وطبيبٌ مصريٌّ (1975-) يلفتُ الإنتباه في اشتغالهِ على التكثيف الشعري.


1667 | 0 | 0 | 0




مهما جَرحْنا
ورقَ الزهرِ
هل ينزف الوردُ
سوى العطرِ؟!

وربّما
يا وردُ من رقّةٍ ذُبتَ
وأنت بالأذى تُغْري!

جناية الحسنِ على أهلهِ
لعنتُهُ
من غابر الدهرِ!

فإن قسوتُ مرَّةً
هل تُرى
أُحْسبُ في شراسة النمرِ؟!

أحسستُ بربريتي
حينما بكى الحمامُ
دون أنْ أدري

وريثُ شهريارَ
في طيْشهِ
كم ذبحَ الحسنَ
بلا وزْرِ

فسامحي الطفلَ
إذا أُوذيتْ
لعبتُه الحلوةُ بالكسرِ

حماقة الأطفالِ
تدرينها
فطريةُ النقاءِ والطُّهْرِ

فقابلي الحمقَ
كما أرتجي
برحمة الأمِ وبالصبرِ

ولا تلوميني
فلن تشعري
كم يصطلي البركان بالجمرِ

إن تنزعي ملامحي
تفزعي
من داخلٍ للمرِّ مُجترِّ !

يفترسُ الحزنُ فؤادي
كما حمامة
في مخلبِ النَّسْرِ

كالعنبِ اعْتُصرتُ
في محنتي
كي تسكرَ الأحزانُ
من خمري!

فإن تَريْ سخريتي ـ
إنّما نثرتُ سُكَّراً على المُرِّ!

مهرِّجٌ
قناعه ضحكةٌ
وتحتها
دموعه تجري!

لكنْ
بقلبِ الحُزْنِ
أغنيَّةٌ
تبحثُ
عنْ حنجرة الطيْرِ!

الشاعر/ الإنسانُ
تنهلُّ من نيرانه
منابعُ النهرِ

بي
غضبُ الرّياحِ
في عصْفها
ورقَّة النَّسيم
إذ يسري

ومنطقُ الوردةِ
أخْتارهُ
بالشوكِ مرّةً
وبالعطرِ!

قلبي وُرَيْدةٌ
على خدِّها
علَّقَ قُبْلةً
ندى الفجرِ

فإن جَرَحْتُ
فاعلمي
أنَّما رَمَيْتُ هذا السهمَ
في نحري

لو لم يكُنْ
جرحُكِ يغتالني
لما نزفتُ الشِّعْرَ
من صدْري

فإن جرحتُ
ربَّما أشْتهي
أرى نزيفَ الوردِ
بالعطرِ!!








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)