شاعرٌ مصريٌّ (1985-) تحولاته الشكلية، تجعل من تجربته معرضا متحرِّكاً.
2483 |
0 |
0 |
0
0 تقييم
إحصائيات تقييم قصيدة "شعب النيل
" لـ "أيمن ثابت"
عدد التقييمات: |
معدل التقييم: 0
5 star
0
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
قيم قصيدة "شعب النيل
" لـ "أيمن ثابت"
شعب النيل
0
مشاركة القصيدة
إلقاء: أيمن ثابت
باسمِ الصديقِ يقولُ لي :
التاريخُ مكتوبٌ بحبرِ دمِ العبيدِ
بأمرِ أصحابِ الجلالةِ ,
والذين يبايعونَ حقوقَ 'إثيوبيا' ..
بسدِّ 'النهضةِ' الأعلى من 'العالي' .. مجرَّدُ خائنينَ ,
أقولُ : قُلْ , بَلْ والذين يمانعونَ ,
وماؤنا هو كهرباءُ الآخرينَ , وكهرباءُ الآخرينَ :
طريقةُ الإنعاشِ في العصرِ الحديثِ ,
ومطلعُ الدولِ الصغيرةِ للعَنانْ
ولقدْ تغيَّرَ حولَنا شكلُ المكانْ .
(الماءُ ماءُ الكُلّْ , والأرضُ مقتضَبةْ
في ضِفّتيْها الذُّلّْ , 'إفريقيا' الهضَبَةْ
من مصرَ للأسفَلْ , والناسُ مكتئبةْ )
والعنصريةُ قدْ قَضَتْ في آخرِ القرن الأخيرِ , ..
وبعدَ يومٍ واحدٍ من مصرَعِ الصنمِ الكبيرِ ,
وتحتَ خطِّ الاستواءِ , وفوقَ خطِّ الاستواءِ ,
وعندما اختُرِعَ الكلامُ على الهواءِ ..
وجيءَ من أقصى الكتابِ بحكمةٍ كادَتْ تموتُ
على لسان 'الطيّبِ الصالحْ' , من هجرةِ السائحْ ,
العذبُ والمالحْ , في قولهِ الواضحْ :
بالحبِّ ينقرضُ العَدا , بالحربِ ينقرضُ العددْ '
والعنصريّةُ قد قضتْ فتحضَّرَتْ أحوالُهم , وتحضروا ..
أو هكذا رَفَّ الكمانْ
ولقدْ تغيَّر حولنا شكلُ المكانْ
( الخلدُ للأجهَلْ , والموتُ من كَتَبَهْ
والحبُّ للأجملْ , والحربُ مُرتَقَبَةْ
والحرْبةُ الأبسَلْ , ستمزِّقُ العتبةْ )
سَفَرٌ على سفَرٍ
هو الوقتُ الذي يقضي على الأيامِ والذكرى ..
يمُرُّ الوقتُ أبطأَ يا صديقي حين ننظرُ للعقاربِ ,
وهيَ تزحفُ للأبَدْ
فتعالَ نرحلُ لا لندخلَ في طريقِ الباحثينَ عن الطريقِ ..
ولا لنكملَ , بل لنسألَ عن مدَدْ
لمُدجَّجينَ بفكرةٍ صغرى عن التكوينِ ..
( تُفرَضُ حربُهُمْ كرْهاً ) ,
وأفكارٍ عنِ الكونِ الذي اختزَلَتْهُ ساعاتُ الكتابِ وما وَرَدْ ..
كحقيقةٍ علميةٍ ,
ومعاملِ القرنِ التي اختصرَتْ قرونَ البحثِ عنْ جدوى
منَ الدورانِ في فلَكِ الزبَدْ / زَبَدِ الزمانْ
ولقدْ تغيَّرَ حولَنا شكلُ المكانْ
( نورٌ على 'إيفِلْ' , نارٌ على 'الكَعْبَةْ'
والغربُ في محفلْ , والشرقُ في غَضْبَةْ
وجنوبُها للسُّلّْ , وشمالُها عُصْبَةْ )
الآنَ تختلفُ المقاييسُ القديمةُ , والتواريخُ التي كُتبتْ
زمان الفيْضِ والفيَضان عنْ 'رمسيسَ' قدْ دَرَسَتْ ,
وأدركَها الصباحُ الحُرُّ , فاحترَقَتْ بنارِ الشمسِ , وانتصرَ السلامُ ..
الآنَ هُمْ ليسوا عبيداً يقطعونَ حياتَهُمْ /
خشباً لعرْشِ مليكِهِمْ , وسريرِ مولاهُمْ ,
ولسْنا فوقَهُمْ , وأمامهُمْ , وإمامَهُمْ ,
لسنا وِسادتَهُمْ وَسادتَهُم ..
وليسَ الشمعدانُ حذاءَ شمعتِهِ ,
وليسَ الشمعُ ربَّ الشمعدانْ
ولقدْ تغَيَّرَ حولَنا شكلُ المكانْ
( المجدُ لا يُبذَلْ , إلا لمن غلبَهْ
لا بُدَّ أن نُقتَلْ , بالسيفِ لو سببَهْ
فرعونُ في الهيْكلْ , والخلقُ مغتَصَبَةْ )
ما حولَ نهرِ الماءِ شعبُ النيلِ ,
يا ما حول نهر الماء ..
شعبُ النيلِ يأكلُ بعضُهُ بعضاً عليهِ ,
وأينما اتفقوا فثمَّ خلافُهمْ ..
أبَدُ الحدادِ على الحدود , إذا تَسَوَّدَت السدود ,
وحدّدَتْ بيضاً وسودْ , الآنَ هُم ليسوا عبيدْ
أبَدُ الحيادِ على الحدادِ , يحيطُ بالأحفادِ
من زمنٍ إلى زمنٍ ..
وشعبُ النيلِ من شعبٍ إلى شعبينِ ,
والشعبانِ من شعبَينِ حتى أحد عشر شعباً :
مِنْ 'مِصرَ' حتى 'مصرَ والسودان' ,
والسودانُ سودانانْ
ولقد تغيَّرَ حولَنا شكلُ المكانْ
( المُلكُ في الأوَّلْ , حقّاً لمن غصبَهْ
والآن في المعملْ , والهام منتصبَةْ
وغدًا إذا المَحمَلْ , حُملوا على خشَبَةْ )
صدَقَ الصديقُ يقولُ :
لا تهتمَّ بالأحلامِ , فالأحلامُ لا تهتمُّ ,
- مغلوبٌ على أمري ..
= تعالَ نُعلِّمُ الأقلامَ ,
تمشي فوقَ أعتاب النهايةِ يا صديقي ..
- لا تُصدِّقْ يا صديقي ..
أنّنا حقّاً دخلنا في حياةِ اللانهاية للحياةِ ,
ولا تصدّقْ في الملائكةِ الملائكةِ ..
الذينَ يرفرفونَ ,
ولا تصدِّقْ في الملائكةِ الشياطينِ ..
الذينَ يُحلِّقونَ ,
ولا تصدِّقْ في الشياطينِ الملائكةِ ..
الذينَ يوسوسونَ ,
ولا تُصدِّقْ في الشياطينِ الشياطينِ ..
الذينَ يُعاشرونَ , يُباشرونَ ,
ويُنجبونَ , ويحكُمونَ , ويَخلُدونَ ..
ولا تصدِّقْ زيْفَها ,
لا , لا تصدِّقْ أنّها برُّ الأمانْ .
ولقدْ تغيَّرَ حولَنا شكلُ المكانْ .
نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)