يربّي على كفيه دهشته - محمد اسماعيل | القصيدة.كوم

شاعرٌ مصريٌّ (1993-) قوافيه فراشات، كان أحسنَ حالًا وما زالَ أحسنَ حالًا، ولكنه شاعرٌ هذه هيَ لعنتُهُ الأبديّة.


1068 | 5 | 0 | 1




عبرتُ
في طيفهِ الخمريِّ، أم عبرا؟!
ضوءٌ بملءِ شراييني،
ولستُ أرى!

فيا لطيفٍ
يربّي حيرةً بدمي
إذا بدا ليَ منهُ بعضُه استترا

ويا لقلبي
كأنّ الماءَ جذوته
فإنني كلما هدأتُه استعرا

غمسته
في كؤوس الله صافيةً
فكان يزداد صحوًا كلما سكرا

أمشي عجولًا،
وخطوي لا أحسّ به
أحصي هزائميَ الخضراء منتصرا


كأنني جذعُ نخلٍ ما،
وصاحبه
من بعد طول لقاءٍ غابَ فانكسرا

أنا يدُ الريحِ
في سيناءَ دمعتها
كم أنبتتْ
في صحاري روحها شجرا

أنا صبيٌّ
غريبٌ عن ملامحه
تعثرت روحُه في الماءِ حيث سرى

يقولُ للمستحيلِ: 
اخْترْ فمي لغةً 
وخُذ دمي
-وهْو يُتلى نازفًا-
سورا 

يقولُ للهِ: لقّبْني (الصعودَ)
كما لقّبْتَ هذا (السقوطَ المُشتهى)
..... مطرا 



عشرونَ أنشودةً 
تتلو هزائمَه الأولى 
وما زال يخشي النايَ والوترا 

يقولُ للبحر: 
علمّني المهابةَ ..
لا تُجرِ المجازَاتِ في جنبيَّ 
والصورا 

قالت له الصحَراءُ:
اعْبرْ على جسدي، 
ولا تكن يا صغيري شاعرًا كفَرَا 

فراحَ للتيهِ مُذ نادتْهُ 
ملتحفًا بالجوعِ، 
وهْيَ تغنّي خلفه الأثرا

ويَعصرُ الشوكَ والصبّار في يدهِ
فيشربُ الرملُ 
من كفيهِ ما اعْتُصرا

فتىً يُربّي
على كفيه دهشَتَه
ويملأ العين من ماء الرؤى ليرى!







الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)




يسألونك عن الروح
( 6.3k | 5 | 2 )
حصاد الماء والتمر
( 2.6k | 5 | 2 )
نحن أبناءُ هذي الطبيعةِ
( 2.4k | 5 | 1 )
ها قد بقيت وحدك
( 2.2k | 5 | 0 )
أنفخ في رئة العزلة
( 2k | 5 | 2 )
هو شاعر؟
( 2k | 5 | 0 )
من أحوال الريح
( 2k | 5 | 0 )
تجلِّي
( 1.8k | 5 | 1 )
خللٌ ما
( 1.5k | 5 | 0 )
ما يهذي به الطفل
( 1.4k | 5 | 1 )
لأنّه
( 1.3k | 5 | 1 )
وقتٌ مالحٌ لا يمرّ 
( 1.3k | 5 | 0 )
إليها
( 1.3k | 5 | 0 )
المشيُ في إيقاع الريح
( 1.2k | 5 | 0 )
بكاءات ورق الحائط (نوفمبر)
( 1.2k | 5 | 0 )
آمنوا بي كي أغني
( 1.2k | 5 | 0 )
في مديح الخطأ
( 1.2k | 5 | 0 )
يحارب نرسيسه في القصيدة
( 1.2k | 5 | 0 )
المجانين
( 1.2k | 5 | 0 )
ما لا أحبّ أن أقوله
( 1.2k | 5 | 0 )
الرمل
( 1.1k | 5 | 0 )
أغنيات حجرية
( 1.1k | 5 | 0 )
فراشة/ قافية
( 1.1k | 5 | 0 )
الأنبياءُ الصغار
( 1.1k | 5 | 0 )
صوتٌ من الماء
( 1.1k | 5 | 0 )
لا شعراء تسير على الماء
( 1.1k | 5 | 0 )
سَفَر
( 1.1k | 5 | 0 )
نشيد
( 1.1k | 5 | 0 )
على حافة نهرِ الله، وظمأ الأسطورة
( 1.1k | 5 | 0 )
تيه
( 1k | 5 | 1 )
فم يابس الصوت
( 1k | 5 | 0 )
لا تجرحوا الغيم
( 1k | 5 | 0 )
الإنسان يرقص
( 1k | 5 | 0 )
ماذا يقولُ شاعرٌ في ٢٠١٩؟
( 1k | 5 | 0 )
هيبة الأساطير
( 1k | 5 | 0 )
نار لفكرةٍ خضراء
( 979 | 5 | 1 )
من ذاكرة الرمل
( 960 | 5 | 0 )
سأفرّ من لغتي
( 953 | 5 | 0 )
شجرة
( 930 | 5 | 0 )
صوتي رئة للريح
( 924 | 5 | 0 )
نبيّ يتهجّأ المعراج
( 224 | 0 | 0 )
خمس مرايا للانتحار
( 223 | 5 | 1 )
ما وُجِد على جدارِ ميّتٍ
( 210 | 0 | 0 )
فيما يؤرّقني معنى بنفسجة
( 169 | 0 | 0 )
هكذا كان يندهش
( 156 | 0 | 0 )
ميعادٌ متأخر
( 154 | 0 | 0 )
وردةٌ تذبحُ عطرها
( 153 | 0 | 0 )
سراب لون الجسد
( 152 | 0 | 0 )
يرى في نفسه الأبد
( 150 | 0 | 0 )
تقاسيم
( 147 | 0 | 0 )
يقينٌ ضبّابيُّ الملامح
( 144 | 0 | 0 )
كيف يكتبُ قصيدتَهُ؟
( 141 | 0 | 0 )
نقش قديم على الماء
( 138 | 0 | 0 )
خمس مرايا من الخوف
( 138 | 0 | 0 )
صدأٌ في زُرقةِ البحر
( 136 | 0 | 0 )
ظل النبوّة
( 135 | 0 | 0 )
أساطيرُ عاديّة
( 132 | 0 | 0 )