شاعرٌ مصريٌّ (1976-) مختلفٌ في إدراكه للناقص في الشعرية العربية.
1500 |
0 |
0 |
0
0 تقييم
إحصائيات تقييم قصيدة "كان هنا" لـ "عبيد عباس"
عدد التقييمات: |
معدل التقييم: 0
5 star
0
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
قيم قصيدة "كان هنا" لـ "عبيد عباس"
كان هنا 0
مشاركة القصيدة
(حوقلَةٌ )
لمْ يُحكَ من الآباءِ لنا عنْهُ
وما ظلَّ لكى نأخذَ منهُ صباحًا مكتملًا
محضُ عبيرٍ مرَّ على أفئدةِ المكلومينَ إلى اللا شىء ،
نبىٌّ أسقطَ من كفَّيهِ لنا حُلمًا ثمَّ التقمَ الحوتُ نُبوَّتَه،
جملةُ إيمانٍ خارجةٌ من معموديّةِ كُفرٍ أزلىٍّ
لم تَبْقَ على صفْوِ تَجرُّدِها حين ائتذرتْ بالمادةِ فاختنقتْ،
لَم يُحْكَ لنا عنهُ ، وما ظلَّ ..
فكيفَ سنقسمُ أنَّا ـ حين التحم المعنى باللفظِ ـ رأيناهُ ؟
وكيفَ ـ ولم نغسلْ أيدينا من بعضِ شذاهُ ـ
نبرهنِ للعشاقِ على أنَّ العطرَ دليلُ الزهرةِ ؟
كيفَ لنا أنْ نقنعَ أجيالاً قادمةً
أنْ تبحثَ عنهُ
ولمْ نُعْطِ لهم خارطةً واحدةً / بارقةً قاطعةً
تثبتُ أنَّ جمالاً ما
مرَّ هنا..... ؟
لَم يُحْكَ لنا عنهُ
سوى بتواترِ عنعنةِ المحنةِ تلو المحنةِ:
عنْ وطنٍ مغتربٍ
أخفى سوسنَه ـ طبقًا للظرفِ الراهنِ ـ
خلفَ التقطيبةِ واللحيةِ
عن وطنٍ مغتصبٍ
فى أوجِ مغادرةِ الأمسِ ـ بفعلِ فجاءةِ هذيانِ النشوةِ ـ
عادَ إلى الأمسِ
وألقى بين يديه مفاتيحَ اللحظةِ
عن وطنٍ مفترضٍ
قال : لكم يا أبنائى التعساءَ ؛
...... وماكانَ لنا .
كانَ هنا
سيقولُ البعضُ رأيناهُ
بهيًّا كانَ،
يسيرُ على قدمينِ
ويلقى 'بنكاتِ الفيسِ' على الأصحابِ
ويلعنُ 'أمنَ الدولةِ'
يجلسُ كالناسِ على المقهى ،
يطلبُ شايًا، ويعلمنا كيفُ نحبُّ
وكيفَ نصلى للهِ
وكلُّ فؤادٍ مسجدُ عشّاقٍ
وكنيسةُ عاشقةٍ دخلا فى ذاتِ الدربِ إلى ذاتِ الشهقةِ
كيفَ نبعثرُ فوقَ الإسفلتِ نجومَ الليلِ
وكيفَ نرشُّ الماءَ على وجهِ القمر النائمِ كى يستيقظَ ،
كيفَ نرى مِصْرَ المطرودةَ من أحرفِها مصْرَ ،
وكيفَ نرانا منهمرينَ من الميم إلى الراءِ مع النيل ؛
ليوصِيَهُ ـ فى سبعِ سنىِّ الغربةِ ـ أنْ
يسكُنَنَا .
كانَ هنا
بلْ ظلَّ لبعضِ الوقتِ ـ بتعبير البعضِ اللآخرِ ـ
يصرخُ فى الشارعِ :
هل يكفى تأريخُ الشعراءِ ،
وعطلةُ يوم الخامسِ والعشرينَ ،
ومليونياتُ التحريرِ ،
و'صندوقُ الشهداءِ ' ،
وإسقاطُ رموزِ الحزبِ السابقِ ،
كى نؤمنَ أنَّ الأخضرَ لونُ اللحظةِ ؟
ما الأخضرُ والأبيضُ فى تلك الحُلكةِ ؟!
كيفَ يكونُ فضاءٌ بين الجدرانِ الأربعةِ ؟
وكيفَ بلادٌ لا تكشفُ عن نهديها للعَشّاقِ تكونُ بلادًا ؟!
يصرخُ
لا يكفى أن يحملنَا الوقتُ على كتفيهِ
وعقربُه ما زالتْ ساكنةً فى الرملِ
بغير حياةٍ غير غريزتها فى إسقاطِ العالمِ !
ظلَّ على هذا الحالِ ـ يقولونَ ـ
إلى أنْ طمس الغوغائيون وأصحابُ الأغراض الآنيَّةِ
كلَّ فضاءٍ منه وكلَّ سنا
قلنا
ونقولُ
وإنْ قالَ شهودُ عيانِ غيابِ الحلمِ :
رأيناهُ قتيلًا ،
مصلوبًا فوقَ جذوعِ اللحظةِ
واللحظةُ ضائعةٌ بين الجاهلِ والكافرِ :
نحنُ على أملٍ ما ..
ننتظرُ يقينًا ما ..
فى هذا التيهِ يُكَذِّبُ هيمنةَ التيهِ ،
ويعلنُ :
مَا قتلوهُ ،
وما صلبوهُ
ولكنْ
شُبِّهَ
يا غيرَ حوارييهِ
لنا .
الآراء (0)
نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)