زِدْ للقصیدِة
أفْقا ثامنا..
مِثلْي
واصْعد..
سماءً
سماءً
جنَّةَ الطفلِ
الأربعون..
مرایا لیسَ تُشبھُني
والعابرونَ بھا..
لمْ یتُقنوا شَكلي
مرَّتْ بھم ھذه الدنیا
على عجَلٍ
ولمْ أزلْ أعبرُ الدنیا
على مَھْلِ
كأسًا مِن التیه كانَ العمرُ
وانْحَطمتْ
فعِفْتُھا..
واعتصرتُ الروحَ للحفلِ
فَسَمِّني غیرَ ما الأیامُ تعرفنُي
طفلَ القصیدِ
فإنيِّ..
أحرفي أھلي
واكْتُبْ شھادةَ میلادي
بقافیةٍ خضراءَ
واصْعَدْ بآبائي..
إلى النخلِ
وابدأ معي..
منذُ كانَ العمرُ یلثغُ بي
لیدُرَكَ العشبُ فینا..
حكمةَ الحقلِ
ظِلَّانِ نحنُ..
تلاقینا مُصادفةً
على الطریقِ
لقاءَ الظلِّ بالظلِّ
لم نكتشفْ أنَّنا..
لسنا ملامحَنا
وأنَّنا صورٌ
مبتورةُ الأصْلِ
إلا لإنَّ حیاةً
لستُ أفھمُھا
تسیرُ بي لمصیرٍ..
خُط مِّنْ قبلي
سیَّان..
تحملُ عِبْءَ الراحلین بھا
أو تركلُ الأرضَ
في فوضاكَ
بالنعلِ
وأنْ تعیشَ اصطخابَ الھؤلاءِ بھا
أو تنتحي عُزلةَ الرائي
بلا خِلِّ
إنَّ الحیاة سَؤالٌ
لا جوابَ له إلا الحیاةُ
و بعضُ العیشِ
كالكلِّ
عرفتُھا..
وَھْيَ نَصْلٌ
خلفَ أقنعةٍ
وذقتُھا..
وَھْيَ أنثى تشتھي وصْلي
وجرَّبتْنيَ صعلوكاً
أؤرِّخُھا..
بكلِّ ما شطحات الغیبِ
لي تملي
مُذ أربعینَ اغترابا
وَھْيَ تسألُني..
متى سأنُزلُ عنْ ظَھْرِ الرؤي رَحْلي؟
فلأعترفْ..
أنني قایضتُھا قلمي
وعشتھُا..
وكأنَّ الكونَ مِنْ أجْلي
فكانَ أبسط ما فیھا
غرابتھا
وكانَ أعمق مِنْ عِلمي بھا
جھلي
كتبتُ..
أجملَ حرفٍ في قصیدتِھا
وصغتُ فلسفتي
في منطقٍ سھْلِ
وأنتَ ..
تقرأُ كفَّ العمرِ
تسأله..
وما لأُحْجیَةِ الإنسانِ
مِنْ حلِّ.