ليس لديَّ أقوالٌ أخرى - مرسي عوَّاد | القصيدة.كوم

شاعرٌ مصريٌّ (1980-) ثبَّتَ تجربتَه شعريّاً ونقديّاً كإحدى التجارب المهمة في المشهد الشعربي المصري والعربي.


2113 | 0 | 0 | 1




”أجافيكم لأعرفَكم“
(صلاح عبد الصبور)
...............................................

- مُدجَّجٌ؟
- لا شكَّ..
بالأسئلةْ
وفي جيوبي كِلْمةٌ..
قُـ ـنْـ ـبُـ ـلَـ ـةْ

لأنَّني أمشي
بلا وجهةٍ
وأحفظُ التِّيهَ بلا بَوْصلةْ

وأحتفي بالرِّيحِ
مهما عتتْ
لأنَّ لي بالرِّيحِ
أقوى صِلةْ

فمرَّةً، هادئةٌ كِلْمتي
ومرَّةً، عاصفةٌ مُرسَلةْ

لأنَّني أؤمنُ بالعابرينَ
أتركُ الخطوةَ مُسترسِلةْ

أمشي إلى اليوميِّ
كي أعتني
بمُدُنٍ مأهولةٍ.. مُهمَلةْ

أرى
بلادًا
حينَ عرَّفتُها
اِعترضَ المنفى على البلبلةْ!

أرى
كلامًا ناقصًا لا يرى
وقارئًا - في شغفٍ - أوَّلَهْ

أرى
دماءً في كلامي
ولا أعرفُ كيفَ اكتشفوا مقتلَهْ

أرى
سلامًا نازفًا نازفًا
أرى
حريقًا..
لا أرى مُشعِلَهْ

لأنَّني في زمنٍ مُربِكٍ
حدَّ التباسِ الجِدِّ بالمهزلةْ

قرأتُ دنياكم
وفصَّلتُها
فعِفتُها مُجمَلةً... مُجمَلةْ

خرجتُ من أرضِكمُ ذاهِلًا
وفي فمي ألفُ سما مذهِلةْ

أرمي غبارًا آدميًّا
على مسحورِ (ميدوزا)
لكي أُبطِلَهْ

وأدخلُ الغارَ الَّذي يكتفي
مِن صاحبِ السُّورةِ
بالبسملةْ

أقولُ:
يا ربِّ
لماذا أنا، من دونِ كلِّ النَّاسِ،
أوحيتَ لهْ؟!

هذا زمانٌ باسطٌ كفَّهُ
بأنبياءِ الصُّدفةِ المُخجِلةْ

قوافلي مرَّتْ
على حيِّهم
فانتهبوا... خردلةً خردلة.





الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: