تحت سنابك الخلخال - سناء مصطفى | القصيدة.كوم

شاعرةٌ مصريّةٌ (1970-) تدرّس اللغة الإنجليزية في وزارة التربية والتعليم المصرية.


1928 | 0 | 0 | 0



غجريةٌ
هِىَ حين أدركها المخاضُ
تعلقت بستائرِ الحبّ القديمِ
وهزَّت القلبَ المُعَلَّقَ فوق أسوار البنفسجِ
ما تساقط منه رُطْبٌ
أو تفجر خمرُه الرقراقُ
تحت سنابكِ الخلخال
أو عزفا على قيثارةٍ من شَعْرِها.
غجريةٌ
كانت تظن بأنَّها
ستحوز خائنة القلوبِ..
وما تقطَّر من قوافٍ
فى سُرادقِ شِعْرِها.
غجريةٌ
دسَّت بخيمتها
المواجعَ
ثم ذابت فى رحيق التوتِ
طافت فى صباحاتِ السّنونو
واستمالت ضحكةَ الطفلِ
المُعَفَّرِ بالبراءةِ
دَثَّرَتْهُ بكذبةٍ ..
قَدَّت قميصَ الماءِ
ضاجعت الهواءَ
وأقْسَمَتْ:
ما زال بِكْراً قلبُها.
غجريةٌ
ما قبَّلتْ قَدَمَ الملوكِ
ليمنحوها صكَّ عِتْقٍ من سجونٍ
لا تُؤَوَّلُ فى عنابرها الرُّؤَى
أو يَشْتَهِى الطيرُ
التقاطَ عبيرها.
غجريةٌ
للسنبلاتِ الخضرِ
فوق رمال قصتها
حَفيفُ الشوكِ
من ثأرٍ تأجَّجَ فى لياليها العجافِ
ومن ركوعِ النارِ
بين دموعها.
غجريةٌ
ألقت بسترتها المخضبةِ اشتهاءً
فوق أبصار الجماعةِ
أجمعوا أن يجعلوا من قلبِها قربانَهم
والآن خرُّوا ساجدين.




الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: