أنا قد هيت عانقني - سناء مصطفى | القصيدة.كوم

شاعرةٌ مصريّةٌ (1970-) تدرّس اللغة الإنجليزية في وزارة التربية والتعليم المصرية.


1812 | 0 | 0 | 0



يضيق الكونُ فى عينيهِ
يتسع المدى كونا
ويصحب روحه حينا
وذاكرةً مهلهلةً
يغادرُ وجه مرآةٍ ستكشفُ دمعةً حرَّى
وينزفُ فى ضجيج الليلِ جمرَ الحرفِ
يطفئ شوقَه المسكونَ فى ظلِّ المسافاتِ
التى يجتاحُ أوَّلَها
سؤالٌ ينتهى دوما
بغير إجابةٍ تُقصى شكوكَ الشاعر المسكين
حين يتوه فى موجٍ
يصيرُ قصيدةً تُبْنَى على رملٍ
وتسكبُ جُلَّ نقمتها على ماءٍ يبعثرها
فـ مَن صاغ الطريق متاهةً
من شوه الجدران
أطلق فى مُحياها دبيبَ الحُلْمِ؟
كيف تفوح من إسفلتِ شارعنا
مواقيتُ البشارةِ
ضحكةُ الثكلى ؟
لماذا يُكتب التاريخُ إن ظلَّتْ
تُكَرَّرُ ذاتُها الأخطاءُ؟
فلْتبصرْ
دعِ العينين عند البابِ
واغسل قلبكَ الصخرىَّ
رتِّقْ ضحكةَ الساقى
وهيئْ قلبَهُ صبرا
وخبِّر زوجة الدرويش لولاها
لما وطئت خطايا القومِ طينتَهُ/
لما وارى بكهف وريده السفلىِّ إخوتَهُ
وما انتظر الغرابَ يطالعُ السوءاتِ
يكشفُ سرَّه المطوىَّ منذ نعومةِ التاريخِ
حتى ضحكةِ الحمقى
ولولاها لصكَّ الباب فى وجه القصيدةِ حين تدْهمهُ
ولو قالت له ألْفاً : أنا قد هِيتَ عانقنى.








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)