علبة الكبريت - عبدالله الشوربجي | القصيدة.كوم

شاعرٌ مصريٌّ (1970-) لم يرتكب في الحبِّ إلّأ حبَّه..ويظلُّ متهما بخالصِ حبِّه.. يسمي نفسه ب (أبو الطيب المصري).


2515 | 0 | 0 | 0



أنا الرَّجلُ
الذي مازالَ مُحتفظا
بسرِّ الريحْ
يراودُ علبةَ الكبريتِ
في جسدي
عناقُ الروحْ
فأهبط فيكِ
مثل الوحي ..
أصعدُ للسماءِ مسيحْ
فهل تتعلمُ الشفةُ الجليدُ
الآن
كيفَ تبوحْ  ؟
**
أنا ألفٌ
وأنتِ اللامُ ..
نحن نُعرِّفُ الأشياءْ
وأعرفُ أنكِ امرأةٌ
أتتْ في لحظةِ استثناءْ
أتتْ حوريةً للبحر
تغسلُ شَعْرَها
في الماءْ
وترشوني
بشوقِ الشين ..
أحضنها
بهيت الهاءْ
**
دعيني
أستفزُّ التين
والزيتون
كيفَ يليقْ
أفسِّرُ فيكِ أنتِ الآن
رؤيا يوسف الصديقْ
وأشعِلُ فيكِ
شوقَ العُمْر..
شوقَ الكأسِ للإبريقْ
دعيني
أغسلُ الأيامَ
في امرأتي
ببعض حريقْ
**
دعيني
أستريحُ الآن
من حزني ..
فلا أبكي
سأخلدُ ساعةً للحُبِّ
فوق سرير نهديكِ
أقشرُ شهوتي للموتِ ..
أخرجُ فيكِ من شكي
وأعلنُ دعوتي جهرا ..
ومعجزتي بعينيكِ
**
حصاني يشتهي الصحراءَ ..
مشغولا ببعض الضيْ
كسرتُ زجاجة العاداتِ
فافترضوا الحماقةَ فيْ
وأعرفُ أن بعض النار
لم تحرقْ ثيابَ نبيْ
فجئتُ أهزُّ جذعَ النار
في شفتيكِ ..
أرجعُ حيْ
**
أمامكِ فرصةٌ كبرى
لكيْ لا تدخلي التابوتْ
دعي شفتيكِ
في شفتيَّ
تكتشفان سرَّ التوتْ
لأعرفَ مارواه الشمع
عن صوفيةِ الكبريتْ
أمامكِ فرصةٌ كبرى
لكيْ أحييكِ ..
ثمَّ أموتْ
**
أمامكِ قُبلةٌ أخرى
لكيْ تنمو قصائدُنا
أمامكِ أستفزُّ الوقتَ ..
ثمَّ يضمُّنا غدُنا
وننسى غربةَ الجسدين
في جسدٍ يُوَحِّدُنا
نعيشُ بقُبلةٍ كبرى ..
ونوقدها ..
فتوقدُنا
**
يظلُّ الوقتُ محدودا
بحجم عقاربِ الساعاتْ
فلا تتخيليني الصبرَ ..
أيوبُ الهوى قد ماتْ
تركتُ عباءةَ القديس
تبكي في شِتاءِ الذاتْ
وقررتُ الدخولَ إليكِ
مُهرا رائعَ النزواتْ
**
لقد أقرأتـكِ التاريخَ ..
لا تنسيْ قراءاتي
كآخر سورةِ الإخلاصِ
تعرفني حبيباتي
ونسوةُ يوسف الصديق
عطرٌ في مخداتي
فهل تأتينَ قافيةً
تقدُّ قميصَ أبياتي ؟






الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)