رجل نهاوند .. وامرأة صبا - عبدالله الشوربجي | القصيدة.كوم

شاعرٌ مصريٌّ (1970-) لم يرتكب في الحبِّ إلّأ حبَّه..ويظلُّ متهما بخالصِ حبِّه.. يسمي نفسه ب (أبو الطيب المصري).


2556 | 0 | 0 | 1




عيناكِ أطيبُ ركعةٍ في الليل
عيناكِ انتظاري للحياة ِالمطمئنةْ

عيناكِ مسندُ أحمدٍ سننُ النسائيّ
الشفاعة
وانصهاري فيكِ سُنَّة

عيناكِ تلخيصٌ لمصرَ
الحارة
الناس
الحواريين
ضحكتهم بغُنَّةْ
***

عيناكِ تدخلُ شارعَ التاريخ
تمسحُ دمعَ إيزيس الجميلة
في صَلاةْ

أحببتها
إيمانُ بلقيسِ
التي قرأتْ سليمانَ الحكيمَ
بلا أناةْ

أحببتها
قدسْتها
تسبيحة الدنيا
رضا الرحمن في هذي الحَياةْ
***

شُكرا لعيْنيْكِ السماء
لمريم العذراء تغسلُ بينها وجعَ المسيحْ

سبحانَ مَنْ أسرى بنهر الحُبِّ
من لغتي الحَرام
إلى أرقِّ أرقِّ روحْ

شكرا لجوديٍّ تركتُ بصدره رأسي
وعلمني الكلامَ لكيْ أبوحْ
***

شكرا لقافلةِ البنفسج
حينَ جاءتنى بغارى
قالت اقرأ كالمَلكْ

‘ أيان مرساها ‘

أتتْ قرأتْ خطوط يدي
وفنجانى
وحدثت ِ الفلكْ

كانتْ ترتلُ سورة البنت التي بُعثتْ لأحيا
هئتُ
قالتْ هيت لكْ
***

هذا صراط مستقيمٌ
فاعبري للضفةِ الأخرى
على إيقاع قُبْلةْ

تتداخلُ الألوانُ
فاتخذي لأبيضنا مكانا بارزا
في وجهِ عبلةْ

رجُلٌ نهاوندٌ وسيدةٌ صَبا
والصمتُ فى قدس العذوبةِ صار قِبلةْ
***

قلبى بصدر أبى هريرة
إنما رأسي يقومُ الليلَ فى صدر امرأةْ

الحبُّ يحضرُ فى دمي
لا تخرجيهِ
وتخرجينى
فالشوارعُ مُطفأةْ

يا أروعَ امرأةٍ
أتتْ كالحُبِّ كالأحلامِ
أنتِ مفاجأةْ
***

لاترهقينى حينَ أسكتُ
نصفُ صمتى حِجَّة
والنصفُ عُمْرة

لا ترهقينى
الصمتُ بينَ يديكِ
آخرُ لوْحة ٍ للبوح
والألوانُ حُمْرةْ

لا ترهقينى
لوْ أموتُ أمامَ عينكِ مَرَّةً
سأعيشُ مرةْ








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)