يا صاحبي السجن - عبدالله الشوربجي | القصيدة.كوم

شاعرٌ مصريٌّ (1970-) لم يرتكب في الحبِّ إلّأ حبَّه..ويظلُّ متهما بخالصِ حبِّه.. يسمي نفسه ب (أبو الطيب المصري).


2567 | 0 | 0 | 0




لي ما تيسَّـر منه
أزراري .. بعروةِ ما تبقـَّى
من قميصٍ لا يَرى

لي منه تأويلُ الحديث
أشُـمُّ ريحا /
هيتَ لي

يوماً سيرجعُ أمْ تُرى ؟
أبكي عليهِ ..
خدشتُ منديلَ السماءِ
غفرْتُ ذنـْبَ الحُبِّ لمَّـا استغفرا

يا صاحبيْ في السجنِ
سفـْرُ خروجنا
راودْتهُ سطراً فراوغَ دفترا

أعطيهِ منْ ألفي إلى يائي
ليدْعكَ شهوةَ العفريت فى مصْباحهِ
أعطيهِ منْ " لا يستوي البحرانِ "
ما يكفي ليشطبَ أبجديةَ ملحهِ
أعطيهِ واعتصموا
فيفركُ عينهُ وينامُ
ثم يزيحُ وجهَ صباحهِ

هو ألفُ يعرفُ
أنَّ عيرَ القوم تحملُ كيلَ قافيةٍ
بحجْمِ جراحهِ

لي بعضُهُ
قنـِّينةُ الفوضى
وجَيْبٌ متخَمٌ بالليل
والوجهِ الحسَنْ

جغرافِيا الوجع القديم
إذا تسرَّبَ
فى تواريخ المدنْ

لي مثلهُ
لغة السماء
رغيفُ سبحانَ الذي أسْرى
وسرِّ حليبِ كنْ

هلْ فسَّر الولدُ الصغيرُ اليومَ
رؤيا الأمس ؟
ماذا قالَ عنْ /عنْ /عنْ .. وعنْ


وجعُ الخريطةِ لمْ يعُـدْ يكفي
أهـزُّ بجذع نخلتها
فتعصاني الرُّطبْ

وصيامها ماعادَ يعطيها البراءةَ
والقيامةَ /
والصُّعودَ /
لمنْ صُـلبْ

للذئب سبْعُ سنابلٍ خُضرٍ
إذا جئنا على أثوابنا بدَم كذبْ

يا صاحبيْ في السجن
إنَّا نشتري ثوبَ النبوَّة
من محلِّ أبي لهبْ

في كُـمِّهِ يخفي حكايةَ هدهدٍ
ضبطوهُ يقفزُ فوقَ سورٍ
في سبأْ

أيامهُ خانتهُ
ينفخُ نار تاريخ قديم ..
تحت قدْرٍ من صدأْ

في السجن فسَّـر ما رآه بجُـبِّهِ
خبرٌ سيتلِفُ سنبلات المبتدأْ

لنْ يستقيمَ الخط
حينَ كتبْـتنا
ياقهوة الأسباط
فنجاني صبأْ








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)