اتجاهات لطريق واحد - موسى حمادة | القصيدة.كوم

0


757 | 5 | 1 | 1




ما كان للموج أن يمضي إلى البرِّ
لو كان في البحر ما يكفيه من بحرِ

لو كان يعجبهُ نصُّ الهواء
فلن ينقّح الوردُ هذا النصّ بالعطرِ

لم يحتمل صمتَه العنقودُ
يعصرهُ شوقٌ إلى صوتهِ المبحوحِ في الخمرِ

لا نارَ في النارِ
فالأشجارُ يشعلها
سعيُ التوحّدِ بين الغصن والجذرِ...

رميتُ للصخرِ وجهي
لم أجد شبهاً
ما بيننا غير شكلِ الريح
في الحفرِ

وكنت في صمتيَ الجوفيّ متّجهاً
نحوي
إلى أن أضعتُ صرخةَ النهرِ

من أين أهربُ ؟
فالساعاتُ أروقةٌ
والوقتُ يغلقها من حيث لا أدري

يشدّني واقعٌ لابد أكتبه
نثراً
وتفلتني الأحلامُ للشعرِ

معلّقٌ...
كل أنثى فيّ تصلبني
بين الرصافةِ وابن الجهمِ والجسرِ

أسيرُ
بي شوقُ شيرازٍ لحافِظها
كما وبي شهوةُ الخيّام للسكرِ

أنا الرماحُ التي في كربلا غُرِزت
في نحرهِ والدم اليجري من النحرِ

أنسابُ في نهر هذا الاختلافِ سُدىً
تحدّني ضفة الايمانِ والكفرِ...







الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)