مظلّهْ - علي طالب | القصيدة.كوم

شاعرٌ لبنانيٌّ (1992-) يقيم تحت ظل الروشة!


430 | 0 | 0 | 0




يَدُها متى انهمرَ العذابُ
مِظَلّهْ
فَمُها على خدّي
عصارةُ قُبلهْ

لا خوفَ بي
إذْ لا جَفَافَ يَمَسُّني
وقصائدي بِحَنانِها مُبْتَلّهْ

وهبَتْ مِنْ العمرِ الخلودَ
فَفَاقَهُ
ووهبتُها ممّا لديّ أَقَلَّهْ

وهي التي لو شِئتُ رَدَّ جميلِها
لمْ يَكْفِ لو أعطيتُ عُمريَ كُلَّهْ

حَزَمَ الحقائبَ من دمي
الطفلُ الذي للآن
أكسرُ هَيبَتي لِأُجِلَّهْ

وألوذُ مِن حَرّي بِفَيْءِ غصونِهِ
تركَ امتدادَ الغصنِ
وَضَّبَ ظِلَّهْ

ما لي أراهُ اليومَ عاد؟
لَعلّهُ قد فاتَهُ اليومَ القطارُ؛
لَعلّهْ

هذا المهاجرُ ما تأخّرَ
إنّما انتظرَ القطارَ
ولا قطارَ أَقَلّهْ

لي من أبي النوّاس
كأسٌ آخرٌ
كي أدركَ المعلولَ قبلَ العِلّهْ

ومن المعريّ من سؤالِ سؤالِه
طرحُ السؤالِ ولا بلوغُ أدِلّهْ

أعمًى يُعَكِّزُهُ الخيالُ
مَنِ الذي وضعَ النهايةَ في يديه
وَدَلَّه!

الوحيُ ثِقلٌ، كلُّ مُمْتَحَنٍ به
يحتاجُ مَن يَرضى يَبِيتُ مَحَلَّهْ

كم موجَعٍ مثلي ينوءُ بحَملِهِ
قصدَ القصيدَ ليَهتَدي
فَأَضَلَّهْ!

يكفي تَنَهُّدُها بلا صَخَبٍ
لكي يَعدو النسيمُ على خدودِ التلّهْ

تمشي
فتخضرُّ الحقولُ وراءَها
تُومي
فتُشعلُ أنجمًا وأهِلّهْ

أنّى تَلَفَّتَ وجهُها
تغدو الرؤى
رغمَ الموانعِ والحصارِ
مُطِلّهْ

الحبُ خبزُ الأمهاتِ
ببذلِه كُنَّ الكرامَ
ولا كرامَ أقِلّهْ








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)